قال رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو الثلاثاء إنه من غير المرجح أن يلغي صفقة بيع حاملات جنود عسكرية مصفحة أبرمت في 2014 مع السعودية وسط تزايد الضغوط لمحاسبة الرياض على مقتل الصحفي جمال خاشقجي.
وقال ترودو «لقد وقعت الحكومة السابقة عقدًا، ومن الصعب للغاية أن ننسحب من هذا العقد بدون أن يدفع الكنديون غرامات باهظة»، مضيفاً نحن ندرس خياراتنا»، بحسب «فرانس برس».
وفي مقابلة سابقة مع إذاعة «سي بي سي» قال ترودو إن غرامة فسخ العقد قد تتجاوز مليار دولار كندي. ووقعت شركة «جنرال دايناميك لاند سيستمز كندا» التي مقرها في لندن وأونتاريو صفقة في 2014 لتزويد السعودية ب928 عربة نقل أفراد مصفحة من طراز «ال ايه في 6».
وتبلغ قيمة الصفقة 15 مليار دولار كندي (11,5 مليار دولار أميركي)، وهي أكبر صفقة أسلحة في تاريخ كندا. ولكن تم خفض قيمة العقد هذا العام وسط احتجاجات على 742 عربة مع التخلي عن تزويد السعودية بالعربات الهجومية الثقيلة المزودة بمدافع بعدما قال نشطاء وسياسيو المعارضة إنها يمكن أن تستخدم ضد مدنيين وتساعد الرياض في حربها في اليمن.
والإثنين قال ترودو للبرلمان «لقد جمدنا جميع تصاريح التصدير (لمبيعات الأسلحة) في السابق عندما كانت لدينا مخاوف بشأن احتمال إساءة استخدامها، ولن نتردد في القيام بذلك مجدداً». وبعد عقد اجتماع مع كبار الوزراء والمسؤولين لمناقشة مقتل خاشقجي «وتداعياته الكبيرة على كندا» أصدر مكتبه بيانًا دعا فيه إلى «تحقيق دقيق» في مقتل الصحفي.
وأضاف أن «التفسيرات المقدمة حتى الآن (من قبل السعوديين) تفتقر إلى التماسك والمصداقية».
تعليقات