دخل 116 مهاجرا الأربعاء مدينة سبتة المحتلة من قبل أسبانيا عبر تسلق السور الحدودي مع المغرب، فأصيب عدد من عناصر الأمن الاسبان بجروح طفيفة، كما أعلنت السلطات الأسبانية.
وقال ناطق باسم المحافظة لوكالة «فرانس برس» إن المهاجرين «عبروا فوق السياج» البالغ ارتفاعه 6 أمتار مع أسلاك شائكة ويحيط بمدينة سبتة المحتلة باعتبارها أرضي تطبق عليهم فيها قوانين الاتحاد الأوربي.
وأوضح الحرس المدني في بيان أن حوالى 300 شخص حاولوا عبور الحدود الساعة التاسعة بتوقيت المغرب لكن قوات الأمن المغربية منعت عددا منهم من العبور.
وأضاف أن المهاجرين اقدموا، على «منع الحرس المدني من الاقتراب من المنطقة التي حدثت فيها محاولة الدخول، على القاء عبوات بلاستيكية مليئة بالفضلات والدماء والأحماض».
وأكد أن سبعة من حرس الحدود اصيبوا بجروح «طفيفة» نتيجة المقذوفات التي ألقيت باتجاههم.
وكتب رئيس الحكومة الأسبانية بيدرو سانشيز في تغريدة «كل دعمي لقوى الأمن التي تواجه بطريقة نموذجية تحدي الهجرة، خصوصا للعناصر الذين أصيبوا بجروح اليوم».
وتظهر صور نشرتها صحيفة «ال فارو دو كويتا» الأربعاء شبانا مهاجرين افارقة في ذروة فرحهم لأنهم تمكنوا من تسلق السياج المزدوج، ورفع بعض منهم علما اسبانيا أو الاتحاد الأوروبي.
وتظهر هذه الصور أن عددا كبيرا منهم اصيبوا بجروح في سيقانهم أو ايديهم، وان ثيابهم قد تمزقت او تلطخت بالدماء.
وهتف أحدهم بالفرنسية «الحظ السعيد لجميع الأصدقاء الموجودين» في المغرب.
وتحتل أسبانيا مدينتي سبتة ومليلة المغربيتان منذ سنة 1415 ويطالب المغرب إسبانيا بالدخول في مفاوضات مباشرة معها لأجل استرجاعهما، كما يعتبرهما إحدى أواخر معاقل الاستعمار في أفريقيا، غير أن المنطقة لم تصنفها الأمم المتحدة ضمن المناطق المحتلة والواجب تحريرها.
تعليقات