تظاهر آلاف النساء في العاصمة الكورية الجنوبية، سول، السبت، للمطالبة بتحرك حكومي أقوى لمكافحة انتشار الصور الحميمة، والصور التي تلتقطها كاميرات مخفية، يقلن إنها تتسبب في معاناة النساء من قلق وتوتر دائمين.
وقالت الشرطة إن نحو 18 ألف سيدة شاركن في الاحتجاج، حيث دعت المتظاهرات إلى إجراء تحقيقات أكثر قوة، وفرض عقوبات صارمة ضد الأفراد الذين يقومون بتصوير النساء دون علمهن، ونشر هذه المواد على الإنترنت، بحسب «فرانس برس».
وغطت معظم المتظاهرات وجوههن بقبعات البيسبول والنظارات الشمسية والأقنعة الجراحية حسب تعليمات المنظمين، الذين كانوا يعتزمون الإدلاء ببيان ضد البيئة التي تسبب قلقًا دائمًا للنساء، بشأن كاميرات صغيرة مخبأة في الحمامات أو تصويرهن من تحت التنانير في محطات مترو الأنفاق.
وهتفت المتظاهرات اللاتي ارتدت الكثيرات منهن قمصانًا حمراء تحمل لافتات كتب عليها «نساء غاضبات سيغيرن العالم» دعمًا لسيدتين تطوعتا لحلاقة شعرهما على المسرح. وصاحت إحدى المتظاهرات عبر مكبر للصوت، بينما كانت أخرى تحلق شعرها: «دعونا نقاتل حتى انتهاء آخر تصوير غير مشروع! هذه رسالتي للرجال: أنا لست غرضًا للرغبات الجنسية.. أنا مواطنة من الدرجة الأولى، مثلك تمامًا».
وبذلت كوريا الجنوبية جهودًا كبيرة خلال السنوات السابقة لردع الجناة الذين يستخدمون كاميرات صغيرة، أو هواتف ذكية لتصوير الملابس الداخلية للنساء. ويتم توزيع اللقطات بشكل كبير على مواقع إباحية غير مشروعة. ومنذ العام 2004 طلبت كوريا الجنوبية من شركات الهواتف الذكية إضافة تطبيق يصدر صوتًا عاليًا لدى التقاط صور وتسجيلات مصورة لمنع مثل هذه الجرائم. بيد أنه يمكن إسكات كاميرات الهاتف من خلال التطبيقات.
تعليقات