أعلن مساعد الأمين العام للأمم المتحدة لشؤون عمليات حفظ السلام جان - بيار لاكروا الإثنين أن الأمم المتحدة تعتزم خفض عدد بعثتها المشتركة مع بعثة الاتحاد الأفريقي في دارفور (يوناميد) إلى النصف.
وكان مجلس الأمن الدولي وافق العام الماضي على خفضٍ لعدد بعثة يوناميد، التي تعتبر من بين أكبر بعثات حفظ السلام في العالم وأكثرها تكلفة، وذلك في الوقت الذي تطالب فيه الولايات المتحدة بخفض موازنات عمليات السلام، وفق «فرانس برس».
وبموجب الخطة الجديدة التي يفترض أن يصوّت عليها مجلس الأمن في 28 الجاري خلال جلسة مقررة لتمديد مهمة يوناميد سيتم خفض عديد القوة من 8375 جنديًا إلى 4050 جنديًا بحلول يونيو 2019، ومن 2500 شرطي إلى 1870 شرطيًا.
وقال لاكروا خلال جلسة لمجلس الأمن إن «الوضع في دارفور تغيّر جذريًا منذ كان النزاع في أوجّه»، وأضاف أن القبعات الزرق تركّز جهودها حاليًا على منطقة جبل مرّة الجبلية حيث تتواصل المعارك بين قوات الحكومة السودانية وجماعات متمردة.
وبدأ النزاع في دارفور عام 2003 عندما ثارت مجموعات متمردة ضد الحكومة السودانية متهمة الخرطوم بتهميشها. وشنّت الحكومة المركزية حملة عسكرية ضد المتمردين أدت إلى تشتيت قواهم، ومنذ ذلك الحين تتخلل جولات القتال في المنطقة فترات من الهدوء النسبي.
وتمنع الخرطوم الإعلام الدولي من الدخول إلى دارفور وهي منطقة شاسعة تعادل مساحتها مساحة فرنسا، لذا يصعب تأكيد التفاصيل حول القتال من مصدر مستقل. وفي السنوات الأخيرة انخفض معدل العنف بشكل كبير في دارفور، مع تأكيد الخرطوم أن النزاع انتهى هناك. وتم خفض عديد بعثة يوناميد من نحو 27 ألف عنصر في السابق إلى حوالى تسعة آلاف الآن.
تعليقات