سيطر مقاتلون انفصاليون من جنوب اليمن، الثلاثاء، بشكل شبه تام تقريبًا على عدن، ثاني مدن البلاد ومقر الحكومة المعترف بها دوليًّا، وحاصروا القصر الرئاسي في اليوم الثالث من المعارك الدامية مع القوات الموالية للسلطات.
وفرَّ ليل الاثنين عددٌ من الوزراء من المدينة على متن قوارب إلى مديرية البريقة غرب عدن، حسبما أفاد مصدر عسكري، وفق «فرانس برس». وأكد مسؤول في ميناء المحافظة وصول الوزراء، وأعلن نقلهم إلى قاعدة تابعة للتحالف العربي بقيادة السعودية، إلا أن مصدرًا حكوميًّا أكد أن الوزراء عادوا إلى عدن قبل بزوغ الفجر بعد تلقيهم ضمانات من قبل التحالف بأنه لن يتم اقتحام القصر الرئاسي.
وقال المصدر إن السعودية والدول المنضوية في التحالف تجري مفاوضات مع الانفصاليين الجنوبيين والحكومة اليمنية المدعومة من الرياض في الحرب ضد الحوثيين. وبات الانفصاليون يسيطرون على سبعة من أصل ثمانية أحياء في عدن.
وتسيطر القوات الموالية للحكومة المعترف بها دوليًّا برئاسة عبد ربه منصور هادي على حي دار سعد في شمال المدينة، فيما لا يزال الوزراء محاصرين داخل القصر الرئاسي.
«سيف ذا تشيلدرن» توقف عملياتها
وأعلنت المنظمة الإنسانية «سيف ذا تشيلدرن»، التي تعنى بحماية الأطفال، أنها أوقفت عملياتها الإنسانية في عدن حرصًا على سلامة فريق عملها. وقال مدير المنظمة تامر كيرللس: «اضطر فريقنا إلى الاحتماء في المنازل والملاجئ فيما المعارك محتدمة في الخارج». وأضاف الناطق أن الأطفال «يموتون يوميًّا لأسباب يمكن الوقاية منها»، كالجوع والكوليرا والمرض.
وأضاف: «لقد كانت عدن محيَّدة نسبيًّا عن المعارك في اليمن»، ولكن الوضع تغير الآن، متسائلاً: «كم من طفل بريء يجب أن يقضى لكي يهتم العالم؟!».
تعليقات