عطلت جماعة «أنصار الله» المعروفون بالحوثيين في اليمن خدمات الإنترنت في أرجاء البلاد، في وقت يحكمون قبضتهم على العاصمة صنعاء، بحسب ما أفاد سكان ومنظمة حقوقية وكالة «فرانس برس» السبت.
وقال عامل الإغاثة محمود محمد الذي ينشط في مدينة الحديدة الساحلية التي يسيطر عليها الحوثيون «صفحتي على فيسبوك وتطبيق واتس أب هما أهم أداتين لدي وبالكاد أستطيع استخدامهما».
وأوضح أنه قادر على استخدم تطبيق «واتس أب» فقط عبر شبكات افتراضية خاصة وأن انقطاع الاتصال يعوق عمله.
وقال محمد عبد الله المقيم في صنعاء: «من الصعوبة بمكان دخول الإنترنت وإرسال رسالة. كل شيء معطل لا يمكن فتح مواقع الأخبار».
وكان أنصار الرئيس السابق علي عبدالله صالح يديرون وزارة الاتصالات ولكن بعد مقتله الاثنين باتت تحت سيطرة المتمردين الحوثيين على غرار بقية المؤسسات.
بدوره، أوضح موقع «سميكس» الإلكتروني الذي مقره في بيروت ويدافع عن الحقوق الرقمية والإلكترونية في العالم العربي، أن المتمردين الحوثيين عطلوا الإنترنت بشكل كامل اعتبارًا من مساء الخميس.
وقالت الباحثة في الموقع لارا بيطار لوكالة «فرانس برس» السبت: «إن لليمن مزود خدمة إنترنت وحيدًا هو يمن نت +، وأي فصيل يسيطر عليه سيكون لديه القدرة على تعطيل الإنترنت، لذا سجلت الأعطال في أرجاء البلاد وليس فقط في مناطق سيطرة الحوثيين».
وأضافت: «مصادرنا في اليمن أبلغتنا أن هناك مخاوف من أن يستمر التعطيل واليمنيين الذين تحدثنا إليهم أخبرونا أنهم يعتقدون أن تعطيل الإنترنت مرتبط بمحاولات للتغطية على فظائع وجرائم».
وحذرت بيطار من «أن تعطيل الإنترنت يهدد أيضًا قدرة المدنيين على الوصول لخدمات الطوارئ».
وفي الأيام الأخيرة، هاجم الحوثيون محطة «اليمن اليوم» التابعة لحليفهم السابق صالح واعتقلوا 41 صحفيًا وموظفًا، فيما استهدفت غارات جوية للتحالف بقيادة السعودية السبت محطة تلفزيون يسيطر عليه الحوثيون، ما أسفر عن مقتل أربعة حراس.
وتصاعد التوتر في صنعاء بعد انفجار الخلاف بين الحوثيين وصالح، وبلغ ذروته بمقتل الرئيس اليمني السابق.
وأسفرت الاشتباكات بين الطرفين عن مقتل 234 شخصًا على الأقل منذ مطلع شهر ديسمبر الجاري.
تعليقات