دعا الرئيس التركي رجب طيب إردوغان إلى احترام حقوق الأقلية المسلمة المتحدرة من أصول تركية في منطقة تراقيا شمال غرب اليونان والتي زارها الجمعة غداة زيارة تاريخية لأثينا.
وقال في كلمة ألقاها في كوموتيني المدينة التي يقطنها معظم أفراد هذه الأقلية: «نواصل العمل الشاق من أجل تحسين نوعية الحياة لمواطنينا من أصول يونانية ومن حقنا أن نتوقع المقاربة ذاتها من اليونان».
وقدم نحو ألف من أفراد الأقلية التي تعد بين 120 و150 ألفًا، لاستقبال إردوغان بحماسة في إطار زيارة خاصة لتراقيا المحاذية لتركيا.
وقام إردوغان الخميس بأول زيارة رسمية لرئيس تركي لأثينا منذ 65 عامًا، وعبر عن أسفه لـ«التمييز» الذي تمارسه الدولة اليونانية ضد الأقلية المسلمة أثناء اجتماعه برئيس الحكومة اليوناني أليكسيس تسيبراس.
وقال إن بنود معاهدة لوزان لعام 1923 غير مطبقة بما يخص حقوق الأقلية المسلمة حيث تتضمن المعاهدة التي ترسم حدود الجمهورية التركية مع نهاية الإمبراطورية العثمانية، فصلاً تركيًا يونانيًا مخصصًا لحقوق الأقليات.
وقال إردوغان الخميس إن أثينا مستمرة في تعيين مفتي الأقلية و«لا تعترف بمن تنتخبهم الأقلية كما تنص المعاهدة».
ويفترض أن تؤدي زيارة إردوغان إلى زيادة تحسين العلاقات بين الجارتين بعد تسحن شهدته في السنوات الأخيرة.
لكن التوتر تجدد بعد رفض القضاء اليوناني تسليم تركيا ثمانية عسكريين لجأوا إلى اليونان بعد محاولة الانقلاب في 15 يوليو 2016 ضد الرئيس إردوغان ما أثار غضب أنقرة.
وفي مقابلة بثت مساء الأربعاء من قناة يونانية عشية الزيارة، طالب إردوغان بمراجعة معاهدة لوزان الأمر الذي رفضته أثينا.
ودعا تسيبراس بدلاً من ذلك إردوغان إلى «فتح صفحة جديدة في العلاقات اليونانية التركية لا تقوم على الاستفزازات بل على بناء جسور بين البلدين».
وأكد إردوغان في الختام أثناء مؤتمر صحفي مع تسيبراس الخميس أن تركيا «لا تطمع في أراضي أي بلد»، مضيفًا أن الأولوية هي دائمًا لتطوير العلاقات مع اليونان التي زارها كرئيس وزراء في 2004 و2010».
تعليقات