وصل وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون إلى بكين، اليوم السبت، لبحث أزمة البرنامج النووي لكوريا الشمالية، والتحضير لزيارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب المرتقبة إلى الصين.
ومن المقرر أن يلتقي تيلرسون الرئيس شي جينبيغ بعد محادثات مع مستشار الدولة يانغ جيشي ووزير الخارجية الصيني وانغ يي، قبل الزيارة التي سيجريها ترامب في نوفمبر، بحسب ما نقلت «فرانس برس».
وتأتي الزيارة وسط تحسن العلاقات بين الدولتين العظميين، بعد أشهر من التوتر حول كيفية التعاطي مع استفزازات الرئيس الكوري الشمالي كيم جونغ اونغ النووية.
وكثيرًا ما حض ترامب الرئيس الصيني على ممارسة مزيد من الضغط الاقتصادي على بيونغ يانغ لإقناعها بالتخلي عن برنامجه النووي. وردت الصين، الحليف التجاري الأهم لكوريا الشمالية، بتأييد مجموعة جديدة من العقوبات الدولية ضد بيونغ يانغ.
وتصر الصين على أن العقوبات يجب أن تترافق مع جهود لتنظيم محادثات سلام، لكن ترامب وكيم تبادلا الكثير من الاتهامات الشخصية مما أثار المخاوف من تفاقم الأزمة لتشعل نزاعا.
وقالت الوزيرة المساعدة لشؤون شرق آسيا سوزان ثورنتون أمام مشرعين أميركيين مشككين إن الصين تبدو موافقة على خطة الضغط على بيونغ يانغ.
وتابع قائلاً: «لاحظنا مؤخرًا السلطات الصينية تتخذ إجراءات إضافية»، في إشارة إلى الضوابط الجديدة على التجارة والموارد المالية عبر الحدود، عصب الاقتصاد الكوري الشمالي.
وأمرت الصين، الخميس، بإغلاق الشركات الكورية الشمالية على أراضيها بحلول يناير المقبل، وهو إعلان جاء بعد أيام على تأكيد الصين أنها ستضع حدًا أعلى لصادراتها من منتجات النفط المكرر إلى كوريا الشمالية اعتبارًا من الأول من أكتوبر، مع حظر استيراد النسيج من جارتها.
وتأتي التدابير الصينية تنفيذًا لعقوبات فرضتها الأمم المتحدة في وقت سابق في سبتمبر ردًا على قيام كوريا الشمالية بتفجير قنبلة نووية هي الأقوى، تسببت في زلزال شعر به السكان عبر الحدود في الصين.
تعليقات