تواصل القوات العراقية شن ضربات جوية على مواقع «داعش» في مدينة تلعفر تحضيرًا لانطلاق عمليات استعادة آخر أكبر مواقع التنظيم في محافظة نينوى شمال العراق.
وقال الناطق باسم قيادة العمليات المشتركة العراقية، العميد يحيى رسول لـ«فرانس برس»، إن «فكرة العمليات رُسمت في قيادة العمليات المشتركة والخطط العسكرية أيضًا».
وأضاف: «هناك استحضارات تتم، بانتظار أوامر السيد القائد العام للقوات المسلحة (رئيس الوزراء حيدر العبادي) بعد الاطلاع على الخطط وتحديد ساعة الصفر؛ لتنطلق العمليات العسكرية، وسنعلن ذلك بشكل رسمي».
وأشار رسول في بيان إلى أن «العمليات لم تبدأ بعد»، مضيفًا أن «القطاعات العسكرية تجري الاستحضارات، وهناك ضربات استنزافية وتجريدية لقدرات عناصر التنظيم الإرهابي باستهداف مقراته ومواقعه». ولفت إلى أن «الضربات تتم وفق معلومات استخباراتية من خلال القوة الجوية العراقية، وهي مستمرة منذ فترة».
وكان الحشد الشعبي العراقي أعلن، الاثنين، قرب انطلاق عمليات «تحرير» مدينة تلعفر، بمشاركة فصائله. وتضم قوات الحشد الشعبي فصائل شيعية، بعضها مدعوم من إيران. وتحاصر تلك القوات، التي استعادت عشرات القرى جنوب تلعفر، المدينة التي تسكنها غالبية من التركمان، وكانت آخر المناطق التي سقطت بيد تنظيم «داعش» في محافظة نينوى.
ويقدر عدد مقاتلي تنظيم «داعش» في تلعفر بنحو ألف، بينهم أجانب، بحسب رئيس مجلس قضاء تلعفر، محمد عبدالقادر. وأعلن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، في العاشر من يوليو، استعادة مدينة الموصل، أكبر معاقل تنظيم «داعش» في البلاد، بعد معارك استمرت تسعة أشهر.
تعليقات