حذر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، من تصاعد حدة التهديدات المواجهة لكوريا الشمالية، وقال إن مخاطر اندلاع نزاع بين واشنطن وبيونغ يانغ «كبيرة جدا»، ملمحًا إلى أنه يعود لواشنطن القيام بخطوة أولى من أجل نزع فتيل الأزمة.
وأضاف لافروف خلال منتدى شبابي نقل التلفزيون وقائعه، وفقا لـ«فرانس برس» «إن المخاطر كبيرة جدا، وخصوصا بالنظر إلى الخطاب المستخدم، حين ترد تهديدات مباشرة باستخدام القوة»، ورأى أنه يتحتم على «الأكثر قوة وذكاء» القيام «بخطوة للابتعاد عن النهج الخطير» معربا عن «قلق» بلاده.
في موازة ذلك أقرّ وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس بأنّ «أيّ حرب مع كوريا الشمالية ستكون كارثية»، مشددًا على أنّ الجهود الأميركية لحل الأزمة مع بيونغ يانغ تركّز حاليا على الدبلوماسية.
وأضاف ماتيس، وفقا لـ«فرانس برس» اليوم الجمعة، «الحرب مأساة معروفة جيّدًا ولا تحتاج توصيفًا آخر سوى أنها ستكون كارثية».
يأتي ذلك فيما اعتبر الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أمس، أنّ تهديده لكوريا الشمالية بـ«الغضب والنار» ربما «لم يكن قاسيا بما فيه الكفاية».
وسبق لترامب القول إن الخيار العسكري ضد كوريا الشمالية «جاهز للتنفيذ»، في آخر تصريح له في ظل تصاعد حدة الحرب الكلامية المشتعلة بين واشنطن ونظام بيونغ يانغ الذي يملك سلاحا نوويا.
وكتب ترامب عبر موقع «تويتر» أن «الحلول العسكرية موضوعة بالكامل حاليا وهي جاهزة للتنفيذ في حال تصرفت كوريا الشمالية بدون حكمة. نأمل أن يجد (الزعيم الكوري الشمالي) كيم جونغ أون مسارا آخر!».
تعليقات