تظاهر آلاف من أنصار حزب «السعادة الإسلامي» التركي، اليوم الأحد في إسطنبول، احتجاجًا على الإجراءات الأمنية الإسرائيلية الأخيرة في القدس وتعبيرًا عن دعمهم للفلسطينيين.
ونظم الحزب التظاهرة التي أطلق عليها اسم «تجمع القدس الكبير» في منطقة «يني كابي» على الساحل الأوروبي لبحر مرمرة، حيث رفع الآلاف أعلامًا تركية وفلسطينية وشعارات على غرار «إسرائيل تفهم القوة»، في التجمع الذي لم يشارك فيه أي مسؤول حكومي كبير، بحسب «فرانس برس».
وقال المتظاهر صادق سان: «نريد إظهار دعمنا لأشقائنا المسلمين»، وتأتي هذه التظاهرة بعد تبادل تركيا وإسرائيل مواقف حادة على خلفية اتخاذ إسرائيل تدابير أمنية عند مداخل المسجد الأقصى بالقدس الشرقية المحتلة أثارت احتجاجات واسعة.
ووضعت السلطات الإسرائيلية بوابات للكشف عن المعادن على مداخل الحرم القدسي، عقب هجوم نفذه ثلاثة شبان من عرب إسرائيل في 14 يوليو أسفر عن مقتل عنصري شرطة إسرائيليين. واندلعت احتجاجات فلسطينية عارمة تخللتها صدامات أسفرت عن مقتل خمسة فلسطينيين، كما طعن فلسطيني عائلة مستوطنين إسرائيليين في الضفة الغربية المحتلة فقتل ثلاثة منهم.
وإثر اندلاع العنف وبعد مطالبات الأردن، السلطة المشرفة على المواقع الإسلامية المقدسة في القدس، قررت السلطات الإسرائيلية في 18 يوليو إزالة أجهزة كشف المعادن ثم بعد يومين رفع كل الإجراءات التي فرضتها في 16 منه.
ووجه الرئيس التركي رجب طيب إردوغان انتقادات حادة لإسرائيل الثلاثاء الماضي واتهمها بـ«محاولة سحب المسجد الأقصى من أيدي المسلمين»، بعد دعوته مسلمي العالم أجمع إلى «زيارة» القدس و«حمايتها». والأربعاء صعدت الخارجية الإسرائيلية اللهجة مهاجمة مباشرة حكومة الرئيس التركي، مؤكدة في بيان رفض تلقي «دروس في الأخلاق» من تركيا التي «احتلت شمال قبرص وتقمع بوحشية الأقلية الكردية وتسجن الصحفيين».
تعليقات