ترأس كبير أساقفة كانتربيري في الكنيسة الإنغليكانية، جاستن ويبلي، قداسًا في الخرطوم رسم خلاله رئيسًا للأساقفة في هذا البلد بعد ست سنوات من انفصال جنوب السودان، حيث الغالبية من المسيحيين. ومنذ انفصال جنوب السودان العام 2011 كانت الكنيسة الإنغليكانية في السودان تدار من مدينة جوبا عاصمة جنوب السودان الذي حصل على استقلاله إثر حرب أهلية استمرت عقودًا راح ضحيتها أكثر من مليوني شخص، بحسب «فرانس برس».
وتم إعلان السودان مقاطعة جديدة في الكنيسة الإنغليكانية خلال قداس احتفالي في كنيسة جميع القديسين بحضور دبلوماسيين أميركيين وغربيين وأفارقة ومئات القساوسة. وأعلن رئيس أساقفة كانتربيري أن حزقيال كوندو كمير كوكو أصبح رئيسًا لأساقفة السودان. وقال: «نرحب بالرئاسة الجديدة بكل محبة» وسلمه الصليب وسط تهليل المئات. وأضاف ويبلي: «إنها بداية جديدة للمسيحية في السودان وفرصة نادرة لكبير الأساقفة ليعلن رئاسة جديدة». وتابع: «إنها مسؤولية المسيحيين في السودان لجعل هذه المقاطعة تعمل، ويتعين على الذين بالخارج مساعدتهم والصلاة من أجلها ومحبتها».
وأكد ويبلي أنه «يجب على الكنيسة أن تتعلم كيف تصنع الاستقرار المالي الذي يمكِّنها من تطوير قدرات شعبها والحفاظ على هذا البلد وهذا ما تفعله». وقد بدأ النقاش حول إنشاء مقاطعة السودان العام 2009 عندما ظهر جليًّا أن جنوب السودان يسير نحو الاستقلال.
ومنذ انفصال جنوب السودان، تتهم مجموعات حقوقية السلطات السودانية باضطهاد المسيحيين وهدم بعض الكنائس داخل الخرطوم. وتتردد اتهامات لحكومة الرئيس السوداني عمر البشير- منذ وصولها للسلطة بانقلاب العام 1989 بمساندة من الإسلامين- بأنها تريد تطبيق سياسة تعريب وأسلمة البلد المتعدد الأديان والإتنيات.
يشار إلى أن المسيحيين في السودان يتركزون بشكل أساسي في منطقة جبال النوبة بولاية جنوب كردفان التي تشهد حربًا بين حكومة الخرطوم ومتمردين ينتمون لإتنية أفريقية منذ العام 2011.
تعليقات