قال وزير الخارجية الجزائري عبد القادر مساهل إن عدم تطبيق اتفاق المصالحة بين الجماعات المسلحة في مالي أدى إلى تأزم الوضع الأمني هناك.
وتحدث الوزير الجزائري عن عوامل ساهمت في تأزيم وتعقيد الوضع في مالي قائلا: يبقى الوضع «متأزمًا ومعقدًا» بالنظر إلى التهديدات الإرهابية لجماعة «بوكو حرام» في النيجر، وتداعيات الظروف الأمنية السائدة في ليبيا، بالإضافة إلى نشاط شبكات الجريمة المنظمة والإرهاب في المنطقة.
تهديدات جماعة «بوكو حرام» وشبكات الجريمة المنظمة في المنطقة وراء تأزم الوضع الأمني في مالي
وأوضح مساهل، أمس السبت، عقب محادثاته مع المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى مالي رئيس بعثة المينوسما، محمد صالح النظيف، إن اتفاق المصالحة موجود والتاريخ كفيل بإثبات نجاعته، لكن لا يمكن تطبيق الاتفاق في غياب إرادة في تجسيده، وهي مسؤولية تقع أساسًا على عاتق الأطراف الموقعة، مؤكدًا أهمية إرساء الثقة والحوار الدائم بين مختلف الأطراف المالية.
من جانبه، أعرب المسؤول الأممي عن أسفه لتعثر تطبيق هذا الاتفاق في الآونة الأخيرة، جراء النزاعات بين الأطراف الموقعة نفسها والوضع السائد في المنطقة ككل.
وتأتي زيارة نظيف مع انعقاد الدورة 12 للجنة الثنائية الاستراتيجية الجزائرية - المالية يومي الجمعة والسبت الماضيين بالجزائر العاصمة.
تعليقات