تظاهر آلاف من أنصار انفصال جنوب اليمن، الأحد، في مدينة عدن في الذكرى الثالثة والعشرين لإعلان نائب الرئيس السابق علي سالم البيض فك الارتباط مع الشمال في 1994.
وتدفق المتظاهرون من محافظات جنوبية عدة وساروا في عدن رافعين لافتات كتب عليها «هدفنا الاستقلال» و«المجلس الانتقالي الجنوبي يمثلنا»، في إشارة إلى سلطة موازية أعلنها أخيرًا مسؤولون محليون لإدارة شؤون الجنوب، وفقًا لما أوردته «فرانس برس».
وكان محافظ عدن السابق، عيدروس الزبيدي، الذي أقاله الرئيس عبد ربه منصور هادي نهاية أبريل أعلن في 11 مايو تشكيل مجلس انتقالي في الجنوب برئاسته «لإدارة شؤون المحافظات الجنوبية وتمثيلها داخل وخارج البلاد».
ونددت حكومة هادي بهذه الخطوة علمًا بأنها تعتبر عدن «عاصمتها الموقتة» وتخوض نزاعًا مع المتمردين الحوثيين الذين يسيطرون على مناطق يمنية واسعة بينها العاصمة صنعاء بدعم من تحالف عسكري تقوده السعودية.
وفي بيان صدر في ختام التظاهرة، أكد المجلس الانتقالي «التزامه بأهداف ثورة شعب الجنوب العربي ومقاومته الوطنية المتمثلة في استكمال مهام التحرير والاستقلال وبناء دولته الفيدرالية المستقلة كاملة السيادة».
وأضاف البيان أن «المجلس الانتقالي الجنوبي استحقاق وطني جنوبي أملته ضرورة أن يكون للجنوب قيادة وطنية واحدة تمثل إرادة شعبه وقضيته، بعد سنوات شهدت تزييف تلك الإرادة بأساليب عدة، ولم يكن المجلس بأي حال من الأحوال فعلاً أو رد فعل يستهدف شرعية الرئيس عبد ربه منصور هادي»، بحسب «فرانس برس».
وأسفر النزاع في اليمن منذ مارس 2015 عن أكثر من ثمانية آلاف قتيل معظمهم مدنيون، وفق تقرير لمنظمة الأمم المتحدة.
تعليقات