صادق مجلس الشيوخ الأميركي الاثنين على تعيين المدير السابق في وول ستريت، ستيفن منوتشين، وزيرًا للخزانة في حكومة الرئيس دونالد ترامب.
وحصل منوتشين على تأييد 53 سيناتورًا مقابل 47 سيناتورًا صوتوا ضده، غالبيتهم من أعضاء المعارضة الديمقراطية.
ومنوتشين (54 عامًا) كان مديرًا في مصرف غولدمان ساكس قبل أن يصبح المدير المالي للحملة الانتخابية للملياردير الجمهوري، وهو لا يزال شخصية مجهولة بالنسبة إلى الرأي العام.
وبهذه المصادقة أصبح منوتشين وزيرًا للاقتصاد والمالية في أكبر قوة في العالم، ومهمته الأساسية وضع الوعود الانتخابية التي أطلقها ترامب موضع التنفيذ، ولا سيما تلك المتعلقة بخفض الضرائب وإعادة النظر بقانون دود-فرانك، الإصلاح المالي الضخم الذي اعتمد في أعقاب الأزمة المالية في 2007-2008.
ولم تكن الطريق أمام تثبيت منوتشين في هذا المنصب سهلة بالمرة، إذ إن الديمقراطيين بذلوا قصارى جهدهم لعرقلة تعيين الوزير الجديد، ولا سيما بسبب ماضيه في وول ستريت.
ومن أبرز المآخذ على الوزير الجديد إقدامه مع شركاء آخرين في 2008، في غمرة الأزمة المالية، على شراء مصرف إنديماك المتخصص بالرهون العقارية العالية المخاطر ومقره كاليفورنيا بعدما أفلس وطرح للبيع في المزاد العلني، ومن ثم تغييرهم اسم البنك إلى «وان وست» وتحقيقهم مكاسب مالية ضخمة على حساب مالكي العقارات المتخلفين عن الدفع الذين لم يتوان البنك عن طردهم من عقاراتهم ومصادرتها.
ومنوتشين هو ثالث مدير في غولدمان ساكس يعين وزيرًا للخزانة منذ تسعينات القرن الماضي.
تعليقات