قدمت مرشحة اليمين الفرنسي المتطرف مارين لوبن نفسها اليوم الأحد خلال مهرجان انتخابي في ليون (وسط شرق) على أنها «مرشحة فرنسا الشعب» في مواجهة «يمين المال ويسار المال».
وقبل نحو ثمانين يومًا من موعد الانتخابات الرئاسية الفرنسية تجد مارين لوبن نفسها في موقع جيد، في حين أن منافسها الرئيسي فرنسوا فيون يغرق في فضيحة الوظائف الوهمية لزوجته واثنين من أولاده، والمستفيد الأساسي من أزمة فيون هو مرشح الوسط إيمانويل ماكرون الذي يسجل ارتفاعًا ملحوظًا في استطلاعات الرأي، بحسب «فرانس برس».
وقالت زعيمة الجبهة الوطنية في كلمة ألقتها خلال افتتاح المهرجان الانتخابي بحضور نحو ثلاثة آلاف شخص: «لقد فهمتم، والأحداث الأخيرة قدمت الدليل القاطع ضد يمين المال ويسار المال، وانا مرشحة فرنسا الشعب». وتابعت لوبن (48 عامًا): «بعد عقود من الأخطاء والجبن والتسيب وصلنا إلى مفترق طرق»، مضيفة خلال التجمع الذي أنهى يومين من اللقاءات مع أنصارها في مدينة ليون: «أنا أدافع عن الجدران التي تحمي مجتمعنا بمواجهة قادتنا الذين اختاروا العولمة الفوضوية والهجرة الكثيفة».
وقالت أيضًا: «لا نريد أن نعيش تحت نير التطرف»، مضيفة: «إن فرنسا هي فعل حب ولهذا الحب اسم: الوطنية. يحق لكم حب بلادكم ويحق لكم الافتخار بذلك، حان الوقت لتحريك المشاعر الوطنية». وتتصدر مارين لوبن استطلاعات الرأي بالنسبة إلى الدورة الأولى من الانتخابات الرئاسية الفرنسية المقررة في الثالث والعشرين من أبريل المقبل، إلا أن الاستطلاعات نفسها تتوقع خسارتها في الدورة الثانية.
وتواجه لوبن أيضًا اتهامات بالاستفادة من عمل وهمي لمساعدة لها، لتشغيل معاونين لها في حزبها، إلا أن لوبن تنفي كل هذه التهم وتؤكد أنها اتهامات سياسية.
تعليقات