حضّ نائب المستشارة الألمانية ووزير الاقتصاد سيغمار غابرييل إيران على تحمل «مسؤولياتها الجديدة» على صعيد السياستين الخارجية والداخلية، وذلك عشية زيارة لطهران تستمر ثلاثة أيام.
وقال غابرييل، في بيان، إن تسوية النزاع النووي «تمنح شركاتنا إمكانات كبيرة؛ لأن الحاجة إلى العصرنة كبيرة»، بحسب «فرانس برس». ويزور الوزير الاشتراكي الديمقراطي إيران بين الثاني والرابع من أكتوبر يرافقه وفد يضم أكثر من 120 من رجال الأعمال والاقتصاديين وسبعة أعضاء في البرلمان. وكانت الزيارة مقررة في مايو، لكنها ألغيت لدواع صحية.
واعتبر غابرييل أنه فيما المطلوب إشراك طهران في شكل أكبر في الاقتصاد العالمي، فإن «مسؤوليات جديدة تقع أيضًا على عاتق إيران». وأضاف: «في الشرقين الأدنى والأوسط، على جميع الفرقاء التعاون للقضاء على العنف»، لافتًا إلى أن «تحرك الدولة (الإيرانية على الصعيد الداخلي) يجب أن يتم دائمًا في إطار القانون والحريات الفردية».
وسيحاول المسؤول الألماني نقل هذه الرسالة إلى طهران بعدما نبهت منظمة العفو الدولية، السبت، إلى تدهور وضع حقوق الإنسان في إيران منذ بدء تنفيذ الاتفاق النووي في يناير بعد توقيعه في يوليو 2015. وكان غابرييل أول مسؤول غربي يزور إيران نهاية يوليو 2015 بعيد توقيع الاتفاق النووي التاريخي بين طهران والقوى الكبرى.
وتنظر الشركات الألمانية بأمل كبير إلى إيران بوصفها سوقًا للتصدير بعد التوصل إلى الاتفاق الذي أتاح رفع قسم من العقوبات الدولية عن طهران. وفي النصف الأول من 2016، ارتفعت الصادرات الألمانية إلى إيران بنسبة 15 في المئة وبلغت 1.13 مليار يورو. وفي 2015، ناهز التبادل التجاري بين البلدين والذي تهيمن عليه الصادرات الألمانية 2.4 مليار يورو.
تعليقات