أعلنت السلطات العراقية، اليوم الأحد، استعادة السيطرة على كامل الفلوجة، أحد أبرز معاقل تنظيم «داعش»، بعد الانتهاء من تطهير حي الجولان في المدينة التي تبعد 50 كلم غرب بغداد.
وأكد المتحدث باسم جهاز مكافحة الإرهاب، صباح النعمان، «استعادة كامل المدينة»، وقال لفرانس برس: «اليوم أعلن قائد عمليات تحرير الفلوجة الفريق الركن الساعدي، تطهير المدينة بعد سيطرة جهاز مكافحة الإرهاب على حي الجولان» آخر الأحياء التي كان يتمركز فيها الجهاديون.
وأضاف أن الجولان: «آخر معقل لتنظيم داعش في هذه المدينة التي أصبحت أمنة حاليًا من تهديدات داعش الإرهابي». وأكد أن «القوات الأمنية العراقية تسيطر على مدينة الفلوجة بالكامل».
بدوره، أكد الفريق رائد شاكر جودت قائد الشرطة الاتحادية «تحرير مدينة الفلوجة بالكامل من قبل قوات الشرطة الاتحادية ومكافحة الإرهاب وشرطة الأنبار والحشد الشعبي».
ورفضت المصادر الأمنية تأكيد مشاركة قوات الحشد الشعبي ممثلاً بفصائل شيعية مدعومة من إيران، في العمليات خاضتها القوات الأمنية في داخل الفلوجة، لكنها من المؤكد ساهمت في تطويق المدينة.
كما أكد بيان لقيادة العمليات المشتركة «استعادة الجولان»، وأشار في الوقت ذاته إلى أنه ما تزال هناك جيوب في شمال شرق الفلوجة. وأوضح أن «العمليات لم تضع تحرير مركز الفلوجة هدفًا لها بل استعادة كامل قاطع العمليات»، في إشارة لبعض القرى والنواحي من الجهة الغربية الشمالية.
وكان الساعدي صرح قبل يومين «أستطيع القول إن أكثر من ثمانين بالمئة من المدينة تحت سيطرة قواتنا». وتشكل استعادة سيطرة القوات العراقية لمدينة الفلوجة، ضربة كبيرة للتنظيم المتطرف ومزيدًا من التراجع في مناطق «خلافته».
وبدأت القوات العراقية بمساندة من فصائل الحشد الشعبي وبدعم طيران التحالف الدولي فجر 23 مايو الماضي، عملية عسكرية كبرى لاستعادة السيطرة على الفلوجة.
وكانت الفلوجة أولى مدن العراق التي سقطت مطلع 2014 بيد الجهاديين الذين شنوا بعدها هجمات كاسحة في يونيو ذلك العام وسيطروا خلالها على مناطق أخرى في شمال البلاد وغربها ولا سيما الموصل.
تعليقات