الحديث عن «القلب المكسور» لم يعد مجرد كلام عاطفي، فالأطباء والعلماء يحذرون من هذه المتلازمة، التي تصاحب هؤلاء الذين فقدوا حبيبا، وهو الأمر الذي يترجم عضويا لبعض الأعراض ومنها تسارع دقات القلب وضيق التنفس.
كثيرا ما يقول الأطباء إن سبب الأمراض التي تصيب الناس على اختلافها نفسي، ومن الخلل النفسي ينتج مرض يصيب الجسد. ولهذا ينصح الأطباء بالابتعاد عن مسببات الضغوط النفسية، حسب «دويتشه فيله».
وهناك ما يعرف بـ«متلازمة القلب المكسور» التي تظهر نتيجة خسارة حبيب، أو الانفصال عنه، أو حتى بسبب الضغوط النفسية، والخوف والغضب والحزن، وتظهر على شكل ضيق بالتنفس وضغط على الصدر، وسرعة بالتنفس، وأحيانا تتسبب في أزمة قلبية.
ويطلق على المتلازمة أيضا بمتلازمة Takotsubo، والتسمية تعود إلى أن ضعف عضلة القلب المكسور يؤدي إلى النفخ بشكل غير طبيعي، فيأخذ البطين الأيسر شكل الأخطبوط الياباني «Takotsubo».
وتربط دراسة من مؤسسة أمراض القلب الأميركية هذه المرة بين هذه المتلازمة والسرطان، الذي يمكن أن يصيب الأمعاء أو الثدي أو حتى الجهاز التنفسي أو ربما الأعضاء التناسلية، والجلد.
لا توجد دلائل
تقول مؤسسة أمراض القلب الأميركية إنه لا توجد دلائل حتى الآن حول نتائج الدراسة، إلا أن هناك علاقة محتملة، فقد بحثت الدراسة 1604 حالة لأشخاص كانوا يعانون من متلازمة القلب المكسور، فوجدوا إصابة 267 منهم بالسرطان، وفق موقع «كورير».
ويقول الدكتور كريستيان تيمبلن من المستشفى الجامعي في زيورخ بسويسرا، إنه يجب فحص الأشخاص الذين يصابون بمتلازمة القلب المكسور والتأكد من عدم إصابتهم بالسرطان على أنواعه. وينبه بالقول: «ينبغي أن تزيد دراستنا أيضا من الوعي بين أطباء الأورام وأخصائي أمراض الدم بأنه يجب التفكير في متلازمة القلب المكسور لدى مرضى السرطان الذين يعانون من ألم في الصدر أو ضيق في التنفس أو شذوذ في مخطط كهربائية القلب لديهم».
وفي دراسة أجريت بجامعة زيوريخ، أظهر التصوير بالرنين المغناطيسي لـ15 مصاباً، كيف أن مناطق معينة من الدماغ تتواصل مع بعضها البعض بشكل سيئ أكثر من الأشخاص الأصحاء. مما يشير إلى احتمال حدوث تغيرات في وظائف المخ قد تكون ذات صلة بمتلازمة «القلب المكسور».
تعليقات