يتسبب استخدام الهاتف المحمول في الآم بالعمود الفقري والرقبة لدى مستخدمي هذه الأجهزة، وهو ما اصطلح على تسميته بـ«رقبة الموبايل».
سباستيان بيل أحد هؤلاء الذين ينظرون إلى الشاشة في كل مكان، ولكن خللاً ما يستوقفه. فيقول: «بدأ الأمر بصداع قوي ومستمر لأيام طويلة وكذلك شد متواصل في رقبتي لم يكن له نهاية. إلى أن وصل الأمر بي إلى حالات دوار، لم أكن أستطيع خلالها التركيز والوقوف على قدمي»، حسب «دوتشه فيله».
بعد ذهابه للطبيب أخبره بأن هاتفه ربما هو السبب الرئيسي في آلامه وأحاله إلى معالج فيزيائي. لأنه يحتاج إلى ذلك النوع من العلاج بعد استخدامه المستمر للهاتف.
ويقول المعالج الفيزيائي ساشا هوفمان: «نعرف تشخيص رقبة الهاتف المحمول بسرعة من خلال ما يقوله المريض. كأن يعاني شدًا كبيرًا في عضلات الرقبة وتقييدًا في حركتها، عندما يضطر لإدارة رأسه مثلاً. وإذا لم يكن يعاني بخلاف ذلك صدمة، فمن الواضح أن الآلام سببها الهاتف المحمول».
تشير دراسات إلى أننا نحدّق نحو أربع ساعات يوميًا باتجاه الأسفل أي باتجاه شاشة الهاتف. وهذا يضر بالعمود الفقري.
فوزن الرأس يصل لخمسة كيلوغرامات. وعندما يميل إلى الأمام بقوة، يزداد وزنه أكثر، ليصل حتى سبعة وعشرين كيلوغرامًا، أي بوزن ثلاثة صناديق مشروب تقريبًا، ليضاف عبء إضافي على الفقرات.
وللعلاج يحاول الفيزيائي إعادة العضلات إلى طولها الطبيعي. وذلك بواسطة حركات يمكن للمريض تنفيذها بمفرده في البيت أيضًا. كما يجب استخدام الهاتف في وضعيات لا تضر بالعمود الفقري.
تعليقات