من الممكن أن تساعد عينة من الدم بفاعلية خزعات نسيجية في إطار مراقبة الأمراض السرطانية ووصف العلاج.
مع أن أخذ الخزعات يستخدم عادة لتقييم أي تغيرات في «دي إن إيه» السرطان يبدو أن عينات الدم قد تفي بالغرض نفسه، وأظهرت دراسة عرضت خلال المؤتمر السنوي للجمعية الأميركية لعلم الأورام السريري، وأجريت الدراسات على عينات دم أخذت من أكثر من 15 ألف مريض و50 نوعًا من الأورام السرطانية.
وتسمح تقدمات جديدة مسجلة للباحثين بدراسة السرطان عبر الدم الذي تترك فيه الخلايا السرطانية أجزاء صغيرة من حمضها الريبي، وفق وكالة الأنباء الفرنسية، الأحد.
ومن خلال دراسة هذه الـ«دي إن إيه» يمكن للأطباء «مراقبة التبدل الحاصل في السرطان مع الوقت، وهو أمر مهم عندما يكون المرضى والمعالجون يناقشون الخيارات المختلفة المتاحة للعلاج لضبط الورم بشكل متواصل».
وتسمح عينة الدم للأطباء بتجنب أخذ خزعات عن طريق الجراحة، على ما أوضح الباحثون في الدراسة، وهي من الأوسع التي جرى حول مجين السرطان.
نتائج الدراسة وتحليل «دي إن إيه»
قال مقدم الدراسة فيليب ماك مدير فرع الصيدلة الجزئية في جامعة كاليفورنيا، ديفيس كومريهانسيف كانسر سنتر، إن: «نتائج الدراسة تفيد بأن تحليل (دي إن إيه) السرطان في دم المريض الذي يعرف باسم الخزعة السائلة يوفر معلومات كثيرة وهو بديل يتطلب جراحة عندما تكون الخزعة غير كافية للحصول على المعلومات أو أنه لا يمكن الحصول عليها بطريقة آمنة».
وبما أن التحولات الجينية في «دي إن إيه» السرطان تحصل حتى قبل أن يصبح الورم مرئيًا عبر عمليات المسح يمكن لعينات الدم أن تساعد الطواقم الطبية على تعديل علاج المريض في وقت مبكر، حسب وكالة الأنباء الفرنسية.
ويمكن لفحوصات الدم أن توفر كذلك عينة أوسع عن «دي إن إيه» الورم السرطاني، إذ إن الخزعة تؤخذ من جزء واحد من الورم وقد لا توفر عينة من الـ«دي إن إيه» المتحول.
وقال سومانتا كومار بار وهو إخصائي بالأورام السرطانية في «سيتي أوف هوب كانسر سنتر» في كاليفورنيا الذي لم يشارك في البحث: «توافر بديل موثوق غير الخزعة قد يكون له تأثير كبير جدًا على قدرتنا على اختيار العلاج المناسب للمريض».
تعليقات