افتتح الفنان اللبناني زياد الرحباني، الخميس، مهرجانات بيت الدين الدولية في استعراض موسيقي لأعمال له وللأخوين الرحباني تخللتها لقطات تمثيلية وتعليقات ساخرة.
وعلى مدى نحو ساعتين، وأمام جمهور تخطى الأربعة آلاف مشاهد أتوا من كل لبنان، قدم الرحباني نحو 26 مقطوعة موسيقية وأغنية في الحفلة التي حملت عنوان «على بيت الدين»، وفقًا لوكالة فرانس برس.
واستهل الحفلة بمقطوعة «شي فاشل» ثم «رمادي على رصاصي»، ومن ألبومه الكنسي «كيرياليسون»، قدّم الرحباني ترتيلة «سيدي» بتوزيع على طريقة الروك، ثم أغنية «ع ها البير المهجور» الرومانسية التي تذكر بأجواء الأخوين رحباني، وشارك في الحفلة المصري حازم شاهين الذي أدى أغنية لمصر عنوانها «صفحة جديدة».
ومن أغاني فيروز، اختار زياد «بكتب اسمك» و«فايق ولا ناسي» و«بيي راح مع العسكر»، وأغنيات أخرى من تلحينه برزت في التسعينيات منها «مش كاين هيك تكون».
وتولت عازفة أرمينية تقديم مقطوعة موسيقية كلاسيكية ألفها زياد في العام 1986، تذكّر بمقطوعات شوبان.
ورافق زياد على المسرح 83 موسيقيا، قسم منهم ينتمي إلى الأوركسترا الوطنية اللبنانية، ومعهم عازفون عرب وأجانب، إضافة إلى كورس، وتناوب على قيادة الأوركسترا كلّ من الموسيقيين هاني سبليني ونضال أبو سمرا.
وتخللت الفقرات الموسيقية والغنائية مشاهد تمثيلية أداها الممثل طارق تميم في دور رجل الأمن، وتعليقات ساخرة لزياد منفرداً أو في إطار حوارات مع قائدي الأوركسترا.
ومن محطات العرض أيضاً، قراءات مستعادة لمشاهد مسرحية أو لتعليقات إذاعية كان زياد يقدمها خلال الحرب الأهلية، ذات طابع انتقادي ساخر في مواضيع سياسية واجتماعية، وتولت المخرجة والكاتبة اللبنانية لينا خوري الإشراف العام على العرض.
ويستمر المهرجان حتى 11 أغسطس في قصر الأمير بشير الشهابي المبنيّ في أواخر القرن التاسع عشر في بلدة بيت الدين الجبلية الواقعة على مسافة أربعين كيلومترا جنوب شرق بيروت.
تعليقات