Atwasat

200 قتيل في المواجهات بين قبائل سودانية بولاية النيل الأزرق

القاهرة - بوابة الوسط السبت 22 أكتوبر 2022, 04:27 مساء
WTV_Frequency

سقط «حوالى 200 قتيل» في الاشتباكات القبلية التي وقعت الأربعاء والخميس، في ولاية النيل الأزرق في جنوب السودان على ما أعلن مسؤول محلي السبت.

وقال المدير التنفيذي للمجلس المحلي في بلدة واد الماحي عبد العزيز الأمين إن «حوالى 200 شخص قتلوا» في ثلاث قرى «وبعض الجثث لم يتم دفنها حتى الآن»، داعيا المنظمات الإنسانية لمساعدة السلطات المحلية لدفن الجثث، بحسب وكالة «فرانس برس».

وأعلن حاكم ولاية النيل الأزرق الجمعة، حالة الطوارئ في الولاية ومنح قوات الأمن صلاحيات كاملة «لوقف» القتال القبلي.

وجاء في مرسوم أصدره أحمد العمدة بادي اطلعت عليه وكالة «فرانس برس»، أنه «يعلن حالة الطوارئ في جميع أنحاء إقليم النيل الأزرق لمدة ثلاثين يوما»، كذلك كلّف المسؤولين المحليين للشرطة والجيش والمخابرات، وكذلك قوات الدعم السريع «التدخل بكل الإمكانات المتاحة لوقف الاقتتال القبلي».

- حصيلة جديدة لقتلى الاشتباكات القبلية بولاية النيل الأزرق السودانية

وكان مدير مستشفى ود الماحي عباس موسى قال لوكالة «فرانس برس»، الخميس، إن الاشتباكات القبلية أسفرت عن «مقتل 150 شخصا بين أطفال ونساء وشيوخ وشباب أغلبهم مات نتيجة الحرق، كما جرح 86» آخرون يومي الأربعاء والخميس في المنطقة الواقعة على بعد 500 كيلومتر من الخرطوم.

اشتباكات بين أفراد قبيلة الهوسا وقبائل متناحرة
وفرضت السلطات منذ الإثنين حظر تجول ليليا بعد مقتل 13 شخصا، وفق الأمم المتحدة، في اشتباكات بين أفراد قبيلة الهوسا وقبائل متناحرة، لكن الاشتباكات تجددت رغم الانتشار الأمني.

وتظاهر مئات الخميس في الدمازين عاصمة ولاية النيل الأزرق، احتجاجا على العنف، وطالب متظاهرون آخرون برحيل المحافظ بادي معتبرين أنه غير قادر على حماية السكان.

وقُتل ما لا يقل عن 149 شخصا ونزح 65 ألفا في النيل الأزرق بين يوليو ومطلع أكتوبر، وفق الأمم المتحدة.

وفي بداية أعمال العنف، احتج أفراد من قبيلة الهوسا في جميع أنحاء السودان، على خلفية ما اعتبروه تمييزا ضدهم بسبب العرف القبلي، الذي يحظر عليهم امتلاك الأرض في النيل الأزرق، لأنهم آخر القبائل التي استقرت في الولاية.

ويعتبر استغلال الأراضي مسألة حساسة للغاية في السودان، إحدى أفقر دول العالم، حيث تمثل الزراعة والثروة الحيوانية 43% من الوظائف و30% من الناتج المحلي الإجمالي.

إنهاء مهمة قوة حفظ السلام
ويقول الخبراء إن النزاعات القبلية تتصاعد في السودان بسبب الفراغ الأمني، وخصوصا بعد إنهاء مهمة قوة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في الإقليم إثر توقيع اتفاق سلام بين فصائل مسلحة والحكومة المركزية عام 2020.

وزاد من تدهور الأمور انقلاب الخامس والعشرين من أكتوبر العام الماضي، عندما أطاح قائد الجيش عبد الفتاح البرهان شركاءه المدنيين من الحكم الانتقالي المتفق عليه عقب سقوط الرئيس السابق عمر البشير في 2019.

والأسبوع الماضي قتل 19 شخصا وجرح 34 آخرون في نزاع قبلي بولاية غرب كردفان (جنوب)، بحسب بيانات الأمم المتحدة.

وقُتل منذ يناير قرابة 600 شخص ونزح أكثر من 210 آلاف، بسبب النزاعات القبلية في السودان، وفق المصدر نفسه.

كلمات مفتاحية

المزيد من بوابة الوسط

تعليقات

عناوين ذات صلة
الاحتلال يعتقل 8310 فلسطينيين من الضفة منذ 7 أكتوبر
الاحتلال يعتقل 8310 فلسطينيين من الضفة منذ 7 أكتوبر
33 ألفا و970 شهيدا جراء حرب الإبادة الإسرائيلية على غزة
33 ألفا و970 شهيدا جراء حرب الإبادة الإسرائيلية على غزة
البحر متنفس نازحي غزة من حرب الإبادة
البحر متنفس نازحي غزة من حرب الإبادة
«شلل جزئي» في دبي واستئناف الرحلات ببطء في المطار
«شلل جزئي» في دبي واستئناف الرحلات ببطء في المطار
زعيم الحوثيين: نفذنا 14 عملية في أسبوعين وصولًا إلى المحيط الهندي
زعيم الحوثيين: نفذنا 14 عملية في أسبوعين وصولًا إلى المحيط الهندي
المزيد
الاكثر تفضيلا في هذا القسم