وصل الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، إلى الإمارات، الإثنين، في أول زيارة له للبلد الخليجي الثري منذ نحو تسع سنوات، بعد عودة الدفء للعلاقات بين القوتين الإقليميتين اللتين وقفتا على النقيض في العديد من ملفات المنطقة.
وقالت وكالة الإنباء الإماراتية الرسمية «وام» إن ولي عهد أبوظبي، الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، كان «في مقدمة مستقبلي فخامته والوفد المرافق لدى وصوله مطار الرئاسة في أبوظبي».
وفي القصر الرئاسي في أبوظبي، جرى استقبال رسمي للرئيس التركي أمام حرس الشرف، قبل أن يصافح عدداً من المسؤولين الإماراتيين برفقة ولي عهد أبوظبي، وفق وكالة «فرانس برس».
فرص التعاون الاستثماري بين تركيا والإمارات
واستعرض المسؤولان في اجتماع «فرص التعاون المتنوعة المتاحة في البلدين خاصة في المجالات الاستثمارية والاقتصادية والتنموية»، بحسب بيان إماراتي، وتبادلا وجهات النظر بشأن عدد من القضايا والتطورات التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط.
ونقل البيان عن ولي عهد أبوظبي قوله إنّ بلاده «حريصة على التعاون مع تركيا لمواجهة التحديات المشتركة المتعددة التي تشهدها المنطقة عبر الحوار والتفاهم والتشاور والحلول الدبلوماسية».
وتأتي زيارة إردوغان التي تستمر يومين وهي الاولى له منذ فبراير 2013 حين كان رئيسا للوزراء، بينما تشهد تركيا مصاعب اقتصادية كبرى وتبحث عن استثمارات أجنبية جديدة، وفيما تواجه الإمارات خطرا أمنيا متزايدا من قبل المقاتلين الحوثيين اليمنيين.
وشهدت العلاقات بين البلدين توترا بعد المقاطعة التي فرضتها السعودية ودول أخرى بينها الامارات على قطر، أقرب حلفاء انقرة، واستمرت من منتصف عام 2017 حتى أوائل العام الماضي.
تعليقات