أصدرت محكمة عراقية، اليوم الأحد، حكمًا بالإعدام شنقًا بحق متهمة ألمانية من أصول مغربية، لانتمائها إلى تنظيم «داعش» في سورية والعراق وتقديمها المساعدة له.

وقال الناطق بمجلس القضاء الأعلى، القاضي عبدالستار بيرقدار، إن حكم الإعدام شنقًا جاء لأن «المتهمة قدمت الدعم اللوجستي وساعدت التنظيم الإرهابي في ارتكاب أعماله الإجرامية وأدينت بالمشاركة في مهاجمة القوات الأمنية والعسكرية العراقية».

ولم يتم تحديد عمر المحكوم عليها، أو المكان التي اعتقلت فيه، لكن بيرقدار قال إنها «اعترفت في طور التحقيق بأنها سافرت من ألمانيا إلى سورية ومن ثم إلى العراق (...) واصطحبت معها ابنتيها اللتين تزوجتا من أفراد التنظيم الإرهابي».
 وهذه هي المرة الأولى التي يعلن فيها القضاء العراقي حكمًا بالإعدام على مواطنة أوروبية.

وكان القضاء العراقي أصدر، سبتمبر الماضي، للمرة الأولى حكمًا بالإعدام شنقًا حتى الموت بحقِّ جهاديٍّ روسي ينتمي إلى «داعش»، أُلقي القبض عليه خلال معارك استعادة مدينة الموصل.

وفي يوليو، أعلن القضاء الألماني أن السلطات العراقية اعتقلت قاصرة ألمانية (16 عامًا) جهادية من التنظيم في الموصل، بحسب «فرانس برس».

وأفادت مجلة «دير شبيغل» الألمانية حينها أن الجهادية كانت قيد الاحتجاز في بغداد مع ثلاث ألمانيات التحقن بالتنظيم في السنوات الأخيرة، وتم اعتقالهن في الأيام التي تلت تحرير الموصل في العاشر من يوليو.

وكانت السلطات البريطانية أعدمت 38 محكومًا بالإعدام، منتصف ديسمبر الماضي، أدانتهم بالإرهاب.

ولم تعلن السلطات العراقية رسميًّا حتى اليوم عن مجمل عدد الجهاديين الذين اعتقلوا منذ انطلاق العمليات لاستعادة المناطق التي سيطر عليها «داعش» في يونيو 2014.