Atwasat

الأسد: أولويات «أستانا» هي وقف إطلاق النار

القاهرة - بوابة الوسط الخميس 19 يناير 2017, 05:21 مساء
WTV_Frequency

أعلن الرئيس السوري بشار الأسد أن أولوية محادثات أستانا المرتقبة الأسبوع المقبل في عاصمة كازاخستان بين الحكومة السورية والفصائل المعارضة هي وقف إطلاق النار.

وتجري محادثات أستانا الاثنين بحضور وفد سياسي سوري وآخر عسكري من الفصائل المعارضة، وهي الأولى التي ستجرى برعاية روسية تركية إيرانية بعد استبعاد أي دور لواشنطن، التي ترفض طهران حتى مشاركتها في المؤتمر. وهي التي شكلت في السابق مع موسكو الطرفين الضامنين لاتفاقات هدنة سابقة مهدت لجولات المفاوضات في جنيف.

قناة يابانية
وحول مؤتمر أستانا قال الأسد في مقابلة مع قناة يابانية تبث الجمعة ونشرت صفحة الرئاسة السورية الرسمية على «فيسبوك» مقتطفات منها «أعتقد أنه سيركز في البداية أو سيجعل أولويته، كما نراها، التوصل إلى وقف إطلاق النار، وذلك لحماية حياة الناس والسماح للمساعدات الإنسانية بالوصول إلى مختلف المناطق في سورية». وأضاف «ليس من الواضح ما إذا كان هذا المؤتمر سيتناول أي حوار سياسي».

بشار الأسد: ليس من الواضح ما إذا كان هذا المؤتمر سيتناول أي حوار سياسي

وتبذل الدول الراعية لمحادثات أستانا وهي موسكو وطهران، أبرز حلفاء دمشق، مع أنقرة الداعمة للمعارضة، جهودًا حثيثة لإنجاح المؤتمر المرتقب الاثنين. وفي إطار جهودها حول سورية وتمهيدًا لمحادثات أستانا، رعت الدول الثلاث في نهاية ديسمبر اتفاقًا شاملاً لوقف إطلاق النار لا يزال ساريًا في سورية على الرغم من انتهاكات عدة خصوصًا في منطقة وادي بردى قرب دمشق.

وكانت الخارجية الروسية والائتلاف السوري المعارض أعلنا في وقت سابق أن أولوية مؤتمر أستانا هو «تثبيت وقف إطلاق النار». أما تفاصيل العملية السياسية، وفق قيادي في الائتلاف، فمتروكة لمفاوضات جنيف التي تأمل الأمم المتحدة استئنافها في الثامن من فبراير.

توقعات في الأفق
وخلال اتصال هاتفي مع المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، أكد الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند أن اجتماع أستانا ينبغي أن يكون «مرحلة نحو استئناف المفاوضات في جنيف برعاية الأمم المتحدة». وجدد دعوته، وفق بيان للإليزيه، إلى «احترام وقف إطلاق النار».

وأكد الأسد في المقابلة «حتى الآن نعتقد أن المؤتمر سيكون على شكل محادثات بين الحكومة والمجموعات الإرهابية من أجل التوصل إلى وقف لإطلاق النار والسماح لتلك المجموعات بالانضمام إلى المصالحات في سورية، ما يعني تخليها عن أسلحتها والحصول على عفو من الحكومة». وأضاف «هذا هو الشيء الوحيد الذي نستطيع توقعه في هذا الوقت».

الرئيس السوري: المؤتمر سيكون على شكل محادثات بين الحكومة و«المجموعات الإرهابية» من أجل التوصل إلى وقف لإطلاق النار

وترسل دمشق إلى المحادثات وفدًا سياسيًا رسميًّا مماثلاً للوفد الذي ذهب سابقًا إلى جنيف، ويترأسه سفير سورية لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري، بحسب جريدة «الوطن» المقربة من الحكومة السورية.

وتشارك الفصائل المعارضة بدورها عبر وفد عسكري يرأسه محمد علوش، القيادي في «جيش الإسلام»، وهو فصيل نافذ قرب دمشق. ويعاونه فريق تقني يضم مستشارين سياسيين وقانونيين من الهيئة العليا للمفاوضات الممثلة لأطياف واسعة في المعارضة السورية.

أما حركة احرار الشام الإسلامية الأكثر نفوذًا بين الفصائل المعارضة فأعلنت عدم مشاركتها في المؤتمر، مؤكدة في الوقت ذاته دعمها للفصائل التي ستحضره. وعددت حركة أحرار الشام أسبابًا عدة لرفضها المشاركة بينها «عدم تحقق وقف إطلاق النار» خصوصًا في منطقة وادي بردى.

حصار وادي بردى
وتمكنت قوات النظام السوري وبعد معارك مستمرة منذ شهر من محاصرة منطقة وادي بردى، مخزن المياه المغذي لدمشق. وقال مدير المرصد السوري رامي عبدالرحمن لوكالة «فرانس برس»: «بعد تقدم من الجهة الشمالية الأربعاء، حاصرت قوات النظام والمسلحون الموالون لها وعلى رأسهم حزب الله اللبناني اليوم منطقة وادي بردى». وأكد مصدر عسكري للوكالة الفرنسية «حصار منطقة وادي بردى».

وأوضح عبدالرحمن أن «قوات النظام عادة ما تلجأ إلى استراتيجية الحصار لتفضي في النهاية إلى اتفاقات تسوية مع الفصائل في المناطق المحاصرة، على غرار ما حصل في مناطق عدة قرب دمشق وفي مدينة حلب».

وعلى الرغم من اتفاق وقف إطلاق النار الساري في سورية، لم تتوقف المعارك المستمرة بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة والفصائل المعارضة من جهة ثانية في وادي بردى منذ 20 ديسمبر.

وتضم منطقة وادي بردى، خصوصا بلدة عين الفيجة، المصادر الرئيسة التي ترفد دمشق بالمياه المنقطعة عن العاصمة بصورة تامة منذ 22 ديسمبر جراء المعارك. وأكد المصدر العسكري أن «الجيش السوري يواصل عملياته العسكرية في مزارع بلدة عين الفيجة في منطقة وادي بردى»، مشيرًا في الوقت ذاته إلى «استمرار المساعي لخروج المسلحين من البلدة دون عمل عسكري لتجنيب منطقة النبع (داخلها) مزيد الدمار».

وتحولت سياسة الحصار خلال سنوات النزاع الذي تشهده سورية منذ العام 2011 إلى سلاح حرب رئيس، تستخدمه الأطراف المتنازعة. ويعيش مئات الآلاف في مناطق محاصرة في سورية غالبيتها من قبل قوات النظام.

المزيد من بوابة الوسط

تعليقات

عناوين ذات صلة
بايدن يعلن استعداده لمناظرة ترامب
بايدن يعلن استعداده لمناظرة ترامب
تأجيل اجتماع إردوغان وبايدن في البيت الأبيض
تأجيل اجتماع إردوغان وبايدن في البيت الأبيض
لندن تستدعي سفير روسيا للاحتجاج على «نشاط خبيث ببريطانيا»
لندن تستدعي سفير روسيا للاحتجاج على «نشاط خبيث ببريطانيا»
إصابة الوزير الإسرائيلي المتطرف بن غفير بالتزامن مع عملية طعن
إصابة الوزير الإسرائيلي المتطرف بن غفير بالتزامن مع عملية طعن
مستبقا تحركا من «الجنائية الدولية».. نتانياهو: التهديد باعتقال مسؤولين إسرائيليين أمر مشين
مستبقا تحركا من «الجنائية الدولية».. نتانياهو: التهديد باعتقال ...
المزيد
الاكثر تفضيلا في هذا القسم