Atwasat

إردوغان: سنحارب الإرهاب حتى النهاية

القاهرة - بوابة الوسط الأحد 11 ديسمبر 2016, 06:09 مساء
WTV_Frequency

أكد الرئيس التركي رجب طيب إردوغان أن بلاده «ستحارب الإرهاب حتى النهاية» غداة تفجيرين وقعا في قلب إسطنبول مما أدى إلى مقتل 38 شخصًا، بينما أكد وزير أن العناصر الأولية «تشير» إلى تورط حزب العمال الكردستاني، بحسب «فرانس برس».

وقال إردوغان خلال مؤتمر صحفي في إسطنبول «أود أن أطمئن أمتي وشعبي بأننا سنحارب هذه اللعنة التي يشكلها الإرهاب حتى النهاية. لن يفلت المسؤولون عن الاعتداءين من العقاب. سيدفعون الثمن غاليًا». ووقع التفجيران أحدهما بواسطة سيارة مفخخة والثاني انتحاري، مساء السبت بفارق دقيقة قرب ستاد لنادي «بشيكتاس» لكرة القدم.

وقتل ما لا يقل عن ثلاثين شرطيًا وسبعة مدنيين وشخص مجهول الهوية وأصيب 155 بجروح في التفجيرين بحسب السلطات التي أشارت إلى «هجومين مرتبطين». والتفجيران اللذان وقعا في حي سياحي في إسطنبول هما الأخيران في سلسلة هجمات هزت تركيا منذ صيف 2015.

إردوغان: سنحارب «اللعنة» التي يشكلها الإرهاب حتى النهاية، ولن يفلت المسؤولون عن الاعتداءين من العقاب

عناصر أولية
ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عنهما، لكن السلطات أكدت أن العناصر الأولية تشير إلى تورط حزب العمال الكردستاني. وقال رئيس الوزراء بن علي يلديريم بعد أن تفقد جرحى في مستشفى إسطنبول «من المرجح وليس لدينا أي شك بأنه هجوم لحزب العمال الكردستاني الإرهابي الانفصالي». ودان يلديريم «هجومًا يستهدف وحدة وتضامن وأخوة بلادنا».

وقد شهدت تركيا هجمات عدة نسبت إلى تنظيم «داعش» أو المتمردين الأكراد. وانفجرت سيارة مفخخة خارج ملعب «فودافون أرين» على ضفاف البوسفور بعد مباراة لكرة القدم بين فريقي بشيكتاش وبورصا سبور، ثم بعد أقل من دقيقة فجر انتحاري نفسه في حديقة مجاورة.

وقال وزير الداخلية التركي سليمان سويلو أن العناصر الأولية للتحقيق تشير إلى تورط حزب العمال الكردستاني بتفجيري إسطنبول. وأمر يلديريم بتنكيس الأعلام بينما أرجأ الرئيس إردوغان زيارة مقررة إلى كازاخستان، كما أعلنت وكالة أنباء الأناضول القريبة من الحكومة. وصباح اليوم الأحد قام عدد من الأتراك بوضع زهور في موقعي الانفجارين.

فرق الإسعاف
وعرضت شبكة «تي آر تي» التلفزيونية لقطات للسيارة التي انفجرت تشتعل فيها النيران بينما تنشط فرق الإسعاف في الموقع. وفي لقطات أخرى ظهرت آليات متضررة للشرطة، بينما قال شهود عيان إن الانفجار أدى إلى تحطم زجاج نوافذ المنازل المجاورة.

شاهد عيان: سمعنا دوي انفجارين في أقل من دقيقة واحدة تلاهما أصوات عيارات نارية

وقال شاهد عيان لـ«فرانس برس» طالبًا عدم كشف هويته «سمعنا دوي انفجارين في أقل من دقيقة واحدة تلاهما أصوات عيارات نارية». والتفجيران اللذان استهدفا الشرطة ضربا أيضًا ناديًا لكرة القدم وحيا يجسدان الحيوية وروح التمرد في هذه المنطقة من المدينة.

وقال نادي بشيكتاش في بيان إن «إرهابيين هاجموا قواتنا الأمنية البطلة التي تضمن أمن مشجعينا ومشجعي الفريق الزائر بورصا سبور، سنتصدى لهؤلاء الجبناء». وأضاف أن بين الضحايا فيفا كاراكوردو وهو شرطي يضمن أمن ستاد بشيكتاش خلال المباريات وتونج أونتشو الذي يعمل في المحل التجاري الرسمي للنادي.

وبشيكتاش معروف بمعارضته للحكومة. والمجموعة الرئيسية لمشجعيه بشيكتاش التي تسمى «جارتشي» لعبت دورًا أساسيًا في التظاهرات الكبيرة ضد إردوغان في يونيو 2013 عندما كان رئيسًا للوزراء. وضربت الشرطة طوقًا أمنيًا في المنطقة القريبة من قصر دولمة بهجة حيي مكاتب رئيس الوزراء في إسطنبول.

حظر اللقطات
كما تبعد المنطقة حوالي كيلومتر عن ساحة تقسيم التي يرتادها السياح. وفرضت الحكومة حظرًا على بث أي لقطات للهجوم، وهو أمر عادي عندما تقع هجمات كبيرة في المنطقة. وخلف اعتداءان سابقان استهدفا سيارات للشرطة عشرات القتلى هذا العام في أنقرة.

وكان أربعة سياح قتلوا وأصيب 36 شخصًا في مارس في هجوم انتحاري في إسطنبول نسب إلى تنظيم «داعش». وقالت السلطات التركية أيضًا إن الإرهابيين كانوا وراء اعتداء أدى إلى مقتل 47 شخصًا في يونيو بمطار أتاتورك في إسطنبول.

وتركيا عضو في التحالف الدولي الذي يقاتل تنظيم «داعش» في سورية والعراق، وأطلقت في أغسطس عملية عسكرية في شمال سورية ضد الإرهابيين والمقاتلين الأكراد. وردًا على ذلك توعد تنظيم «داعش» مرارًا بشن هجمات ضد تركيا.

ومن جانبها أكدت السفارة الأميركية في أنقرة في تغريدة على حسابها على موقع تويتر «قلوبنا وصلواتنا مع سكان إسطنبول». ودانت الكثير من الدول الأوروبية التفجيرين المزدوجين وأكدت باريس «دعمها الكامل» لتركيا، بينما قدمت برلين «تعازيها للرئيس إردوغان والشعب التركي».

المزيد من بوابة الوسط

تعليقات

عناوين ذات صلة
بايدن يعلن استعداده لمناظرة ترامب
بايدن يعلن استعداده لمناظرة ترامب
تأجيل اجتماع إردوغان وبايدن في البيت الأبيض
تأجيل اجتماع إردوغان وبايدن في البيت الأبيض
لندن تستدعي سفير روسيا للاحتجاج على «نشاط خبيث ببريطانيا»
لندن تستدعي سفير روسيا للاحتجاج على «نشاط خبيث ببريطانيا»
إصابة الوزير الإسرائيلي المتطرف بن غفير بالتزامن مع عملية طعن
إصابة الوزير الإسرائيلي المتطرف بن غفير بالتزامن مع عملية طعن
مستبقا تحركا من «الجنائية الدولية».. نتانياهو: التهديد باعتقال مسؤولين إسرائيليين أمر مشين
مستبقا تحركا من «الجنائية الدولية».. نتانياهو: التهديد باعتقال ...
المزيد
الاكثر تفضيلا في هذا القسم