Atwasat

بريطانيا تسمح بتشكيل اجنة من الحمض النووي لثلاثة اشخاص

القاهرة - بوابة الوسط الجمعة 16 ديسمبر 2016, 03:46 مساء
WTV_Frequency

أصبحت بريطانيا أول بلد في العالم يسمح بتشكيل أجنة من الحمض النووي لثلاثة أشخاص، في سياق تقنية معتمدة لأغراض علاجية تثير جدلا خصوصا لدوافع أخلاقية.

وكانت موافقة لجنة الأخلاقيات البريطانية الشرط الأخير قبل إتاحة الاستخدام السريري لهذه التقنية القاضية بجمع حمض نووي من امرأتين ورجل لتفادي انتقال مرض وراثي من الأم إلى الجنين،وفقاً لوكالة الانباء الفرنسية.

وقالت سالي تشيشر رئيسة الهيئة الناظمة للمساعدة الطبية على الإنجاب وللأبحاث في علم الأجنة (اتش اف اي ايه)«اتخذنا قرارا تاريخيا درسناه مليا. وباتت أخيرا تتسنى للعائلات المعنية فرصة إنجاب أطفال بصحة جيدة».

وهي شددت على أنه ضوء أخضر حذر في ظل الجدل الذي تثيره تقنية الإخصاب الأنبوبي هذه التي تقوم على استبدال متقدري.

ويرى مؤيدوها أنها تسمح للعائلات المعنية، المقدر عددها بنحو 3 آلاف في بريطانيا، بإنجاب أطفال بصحة أفضل. أما معارضوها، فهم يعتبرون أنها لم تطور بما فيه الكفاية وهي تسمح بتعديل جيني واسع النطاق يتيح انتقاء مواصفات المواليد.

وفي حين ينقل الوالدان الحمض النووي الريبي المنزوع الأوكسجين إلى الولد، لا ينقل الحمض النووي المتقدري أو الميتوكوندري سوى من الأم إلى الجنين، وتعاني بعض النساء من تحولات جينية في هذا الحمض المتقدري من الممكن أن تتسبب، في حال انتقالها، بعدة أمراض عند الأطفال، بعضها يستعصى علاجه، مثل متلازمة لي.

و تشكل تقنية الإخصاب الأنبوبي هذه القائمة على استبدال متقدري حلا في هذه الحالات، فالمولود سيحمل كل المواصفات الجينية لوالديه، إذ أن الحمض المتقدري لا يشكل سوى 1 % من إجمالي الحمض النووي في الخلية البشرية. لكن هذا التغير دائم وهو ينتقل من جيل إلى آخر، ما يثير انتقادات شديدة.

وخلال التجارب التي أجريت في المختبرات، وجد في بعض الأحيان أثر للحمض المتقدري الذي تشوبه تحولات، فتراجعت فعالية العلاج.

و أعلنت الجمعية الأميركية للطب التناسلي عن ولادة أول طفل في العالم بواسطة هذه التقنية في أبريل الماضي تحت إشراف فريق طبي دولي أجرى هذه العملية في المكسيك حيث أبصر الطفل النور، إذ أن تقنية التلقيح الحديثة هذه غير مسموحة في الولايات المتحدة.

وصرحت سالي تشيشر «استندنا في قرارنا إلى مجموعة من الخبراء الدوليين الذين خلصوا إلى أن التقنية متقدمة وفعالة بما فيه الكفاية. واستمرت الإجراءات خمسة أعوام، وجرى جدال عام، ونشرت أربعة تقارير، وكانت المسألة في صلب مناقشات البرلمان الذي وافق على التقنية بثلاثة أصوات مؤيدة وصوت واحد معارض».

و وافق النواب البريطانيون على هذه العملية في فبراير 2015، وفي نوفمبر، دعت لجنة مستقلة من الخبراء إلى اعتمادها بحذر وقد تمت المصادقة عليها، على أن تستخدم بداية على عينة من 25 ألف زوج.

المزيد من بوابة الوسط

تعليقات

عناوين ذات صلة
مرض «ستيفنز جونسون».. أعراضه وما هي طرق الوقاية منه؟
مرض «ستيفنز جونسون».. أعراضه وما هي طرق الوقاية منه؟
«حمى الضنك» تستشري في بيرو.. وإصابات قياسية في البرازيل والأرجنتين
«حمى الضنك» تستشري في بيرو.. وإصابات قياسية في البرازيل ...
أطباء يابانيون يقاضون «خرائط غوغل» بسبب تقييمات سلبية يتلقونها عليه
أطباء يابانيون يقاضون «خرائط غوغل» بسبب تقييمات سلبية يتلقونها ...
منظمة الصحة العالمية توافق على لقاح مبسط ضد الكوليرا لمواجهة النقص العالمي
منظمة الصحة العالمية توافق على لقاح مبسط ضد الكوليرا لمواجهة ...
دراسة تبين وجود صلة بين بعض المستحلبات والإصابة بمرض السكري
دراسة تبين وجود صلة بين بعض المستحلبات والإصابة بمرض السكري
المزيد
الاكثر تفضيلا في هذا القسم