شهدت الاجتماعات التشاورية للهيئة التأسيسية لصياغة مشروع الدستور في سلطنة عمان خلافات حادة بشأن الهوية واللغة.
وأكد أحد أعضاء الهيئة، طلب عدم ذكر اسمه، لـ«بوابة الوسط» اليوم الاثنين، «أن الطوارق والتبو تقدموا بمطالب تعكس مغالاة كبيرة ومن بينها، اعتماد اللغات الطارقية والتباوية والأمازيغية لغات رسمية، بحيث تدمج في البنية التعليمة ومجالات الحياة العامة، كما رفضوا أن تكون ليبيا جزءًا من الأمة العربية، وأصروا أن تكون جزءًا من المغرب الكبير وأفريقيا».
وقال المصدر إن بقية المطالب لا خلاف حولها، ومنها مساواة الجميع أمام القانون، وحظر التحريض على الكراهية على أساس العرق أو اللون أو اللغة أو الجنس أو الدين أو الميلاد أو الرأي السياسي، وحظر الرق والعبودية.
وفي معرض حديثه أضاف أن ممثلي الطوارق والتبو طلبوا بأن يكونوا ممثلين في مجلس النواب بنسبة 3%، وأن يكون لكل منها ثلاثة مقاعد في مجلس الشيوخ، مع مراعاة تمثيلهم في كل الهيئات المستقلة والحكومية.
بالإضافة إلى مطالبتهم بإنشاء المجلس الوطني لحماية الموروث اللغوي والثقافي لجميع لغات البلاد، وإنشاء محافظة ربيانة- قدرفي- الواو، ومحافظة القطرون تجرهي، والتوافق مع الأقليات في كل التعديلات الدستورية.
يذكر أن الأمازيغ قاطعوا كل جلسات هيئة صياغة الدستور، بما في ذلك الاجتماعات التشاورية في سلطنة عمان.
تعليقات