نشرت صحفٌ أجنبية متابعات إخبارية للتفجيرين اللذين وقعا بمدينة طبرق ومطار الأبرق أمس الأربعاء، وتناولت ضمن تقاريرها بالتحليل أبعاد هذين الحدثين.

أسوشيتد بريس
أكدت وكالة «أسوشيتد بريس» أنَّ التفجيرات «شبه اللحظية»، والتي تقع مسؤوليتها على تنظيم «داعش»، نقلت العنف الدائر في ليبيا للمرة الأولى إلى المدن الشرقية المسالمة نسبيًّا، والتي لجأ إليها مجلس النواب الليبي بعد سيطرة «الإسلاميين» على طرابلس وبنغازي.

ونقلت الوكالة تصريحات الناطق باسم عملية الكرامة، الرائد محمد حجازي، بأنَّ تفجير طبرق هدفه إرهاب مؤسسات الدولة والبرلمان وإيصال رسالة مفادها «نحن موجودون».

واتهم حجازي «تشكيلات» درنة التي أعلنت انتماءها لتنظيم «داعش» بالوقوف خلف الهجوم.

فاينانشيال تايمز
تتبعت الصحيفة الأميركية عواقب التفجير، فأكدت أنَّ التفجيرات ستزيد من التوتر بين المعسكريْن السياسييْن المتنافسيْن في ليبيا.

ونقلت الصحيفة مشاهدات الباحث الليبي من معهد «أتلانتيك كاونسل»، محمد الجارح، الذي أكد ضخامة التفجير، حيث انتشرت الأشلاء بموقع التفجير الذي هزَّ أرجاء المدينة بكاملها بحسب الجارح.

وأكد الجارح أنَّ تصاعد العنف كان متوقعًا بعد تحقيق قوات الجيش مكاسب في بنغازي، لذلك تحاول هذه الجماعات القيام بخطوات استباقية لاستعراض ما يستطيعون فعله.

وانطلقت التظاهرات في درنة، بحسب الجارح، للمطالبة بالثأر من الجهاديين الموجودين هناك.

إنترناشونال بيزنس تايمز
أكد التقرير أنَّ ليبيا الآن تقع في حرب أهلية عميقة، مشيرًا إلى تصريح الأمم المتحدة بقرب ليبيا من نقطة اللاعودة.

وأشار التقرير إلى أنَّ عدم الاستقرار السياسي كان سببًا لصعود الأيديولوجية المتطرفة.

وكشفت الموقع أخيرًا عدم الاستقرار السياسي في ليبيا، الذي مكَّن تنظيم «داعش» من تكوين مقعل له في درنة.

ونشرت صحف ومواقع «لوس أنغلس تايمز»، «بي بي سي» و«بريس تي في» وغيرها تفاصيل التفجير.

وشهدت منطقتين في ليبيا أمس الأربعاء سلسلة تفجيرات بسيارات مفخخة في مدينة طبرق ومطار الأبرق في البيضاء خلفت عددًا من القتلى والمصابين، أطلقت عقبها القوات الليبية هجمات جوية على درنة نتج عنها مقتل ثلاثة من أعضاء جماعات مسلحة حسب مسؤولين لـ«أسوشيتد برس».