خصصت الصحيفة الأميركية «بيتسبرغ بوست - غازيت» افتتاحيتها للوم السياسة الأميركية على ما وصل إليه الحال في ليبيا، حيث قالت إن ما تؤول إليه الأوضاع في ليبيا يوضِّح «كارثة السياسة الخارجية» التي شارك فيها باراك أوباما بـ«هندسة عملية تغيير النظام في ليبيا».

واستتباعًا لما تراه صحفٌ أميركية عديدة أخيرًا، رأت الافتتاحية أن الخطأ الأكبر هو عدم تخطيط أميركا وشركائها للخطوة التالية بعد إطاحة القذافي والخروج من ليبيا.

وأشارت الصحيفة إلى أن وجود القذافي لم يكن القرار السليم، حيث وصفته بـ«الكارثة السياسية والإنسانية التي استحقت الإطاحة».

وقالت الصحيفة: «على الرغم من الفوضى التي تعصف بالبلد وسيطرة التشكيلات المسلحة عليها، فإن ذلك لا يعني أن البلد بحاجة إلى قذافي جديد»، مشيرة إلى اللواء خليفة حفتر الذي قالت إنه حاول ملء خطى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وهو ما لم ينجح فيه حتى الآن.

ورأت الصحيفة أنه لا يوجد دليلٌ يثبت أن حفتر سيكون أفضل من القذافي بوجوده في السلطة.

وما يمكن الانتهاء إليه بحسب الصحيفة هو فشل أميركا في القيام بأية عملية لتغيير النظام بأي بلد، خاصة في الشرق الأوسط، كما قالت إن بقعًا سياسية مثل ليبيا وسورية واليمن ولبنان والعراق وإيران تتخطى قدرة أميركا ويجب أن تُترك لتحل مشاكلها بمفردها، وهو ما قالت الصحيفة إنه يتماشى مع احترام الولايات المتحدة الراسخ لحق الأشخاص في تقرير مصيرهم.