أعلنت السلطات السويسرية اليوم الأربعاء، أن مدينة بيرن ستحتضن الاثنين الموافق 13 نوفمبر الجاري، مؤتمرًا إقليميًا حول الهجرة القادمة من ليبيا، ضمن ما يعرف بمجموعة الاتصال المتوسطية حول الهجرة.
وقال مصدر دبلوماسي في تصريحات إلى «بوابة الوسط» إن حكومة بيرن تريد التركيز على التدابير الخاصة بحماية المهاجرين واللاجئين في ليبيا، وعلى طريق الهجرة نحو ليبيا أيضًا، مؤكدًا أنه سيتم بحث الإجراءات الواجب اتخاذها خلال اللقاء الذي يحضره ممثلون عن الجزائر والنمسا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا وليبيا ومالي ومالطا والنيجر وسلوفينيا وتشاد، وتونس.
وتريد سويسرا التي تواجه بشكل اعتراضي تداعيات الهجرة من جنوب وشرق المتوسط، وتحتضن في الوقت نفسه العديد من منظمات الإغاثة ووكالات الهجرة الدولية، لتحسين ظروف احتجاز المهاجرين في ليبيا، والبحث عن بدائل وإغلاق معسكرات الاحتجاز في ليبيا في نهاية المطاف، وفق المصدر نفسه.
دبلوماسيون: المشاورات تتركز على جهود إعادة المهاجرين بشكل إرادي، ومكافحة تهريب البشر وإرساء آليات شرعية للهجرة.
ويقول الدبلوماسيون إن المشاورات تتركز على جهود إعادة المهاجرين بشكل إرادي، ومكافحة تهريب البشر وإرساء آليات شرعية للهجرة.
وتعتبر سويسرا أن بسط الاستقرار السياسي في ليبيا هو الشرط الأمثل لحل إشكالية الهجرة.
وعلاوة على معضلة الهجرة القادمة من ليبيا ارتفعت أعداد اللاجئين والمهاجرين القادمين من تونس والجزائر والمغرب هذا العام، بشكل كبير وبثلاثة أضعاف أعداد الذين وصلوا إلى إسبانيا وحدها، وفق الأرقام الرسمية.
وفي إيطاليا، تراجعت نسبة الوافدين إلى 30٪، بواقع 111397 مهاجرًا في نهاية أكتوبر الماضي، بعد أن كان عددهم العام الماضي 159.427.
ويقول الخبراء إن أرقام السلطات الإيطالية ليست كافية للطمأنة، وفي الواقع حذر تحليل نفذته وكالة «فرونتكس» (وكالة الحدود الأوروبية وحرس السواحل) من الحماس المبالغ فيه.
وقالت مصادر أوروبية إنه وعلى النقيض من ذلك، فقد عكست اشتباكات صبراتة بين المهربين أخيرًا، والارتفاع الملحوظ لحالة انعدام الاستقرار في ليبيا «احتمال زيادة عدد المغادرين في الأسابيع المقبلة».
تعليقات