استقبل رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني فائز السراج، بمقر المجلس الرئاسي في العاصمة طرابلس، اليوم الثلاثاء، وفدًا عسكريًا وأمنيًا أوروبيًا رفيع المستوى برئاسة سفيرة الاتحاد الأوروبي لدى ليبيا بينيتا موشايدت.

وقال المكتب الإعلامي لرئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني عبر صفحته على موقع «فيسبوك» إن الوفد الأوروبي ضم إلى جانب سفيرة الاتحاد لدى ليبيا، كلا من قائد العملية الأوروبية في البحر المتوسط «صوفيا» الأديميرال كريدندينو، ومسؤول الوحدة الأوربية للتخطيط والاتصال الجنرال دي فنشينزو، ورئيس بعثة الاتحاد الأوروبي للمساعدة في الإدارة الشاملة للحدود فينسينزو تاليافيري، ولوك فان أكين مستشار في الشرطة ومكافحة الإرهاب وسيرجيو زكيني مستشار أمني إقليمي.

وحضر اللقاء عن الجانب الليبي كل من وكيل وزارة الداخلية بحكومة الوفاق الوطني العقيد عبدالسلام عاشور، وآمر خفر السواحل العميد عبدالله تومية وآمر جهاز مكافحة الإرهاب العميد محمد الزين ومدير إدارة مكافحة الهجرة غير الشرعية العقيد محمد بشر.

قال المكتب الإعلامي لرئيس المجلس الرئاسي إن سفيرة الاتحاد الأوروبي عبرت في بداية اللقاء عن سعادتها بوجودها في طرابلس ولقائها بالسراج، وأشادت ببيان باريس الذي قالت إنه «تضمن بنودًا إيجابية لحل الأزمة الليبية» معربة عن أملها في أن ترى تنفيذ الاتفاق على أرض الواقع، كما أكدت أن هناك موقف أوروبي موحد لدعم الاستقرار في ليبيا، وفق المكتب الإعلامي».

من جانبه رحب رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني فائز السراج بسفيرة الاتحاد الأوروبي لدى ليبيا والوفد المرافق لها، داعيًا إلى عودة سريعة لبعثة الاتحاد الأوروبي للعمل بكافة قدراتها من داخل ليبيا.

بيان باريس
وتحدث السراج خلال اللقاء باستفاضة عن «بيان باريس» والمحاور المشتركة بين ما تضمنه وما جاء في خارطة الطريق التي أعلنها قبل أيام من صدور البيان، مؤكدًا أنها «تمثل أرضية يمكن البناء عليها في إرساء معالم المرحلة المقبلة».

وقال السراج: «إن اجتماع باريس هو بداية لاجتماعات أخرى مع رئيس المجلس الأعلى للدولة ورئيس مجلس النواب وفعاليات سياسية واجتماعية والمجتمع المدني». مشيرًا إلى أن «إقرار مسودة الدستور خطوة هامة على طريق بناء الدولة»، داعيًا مجلس النواب إلى «تحمل مسؤولياته تجاهها في هذه المرحلة المصيرية».

وعلى صعيد آخر أكد السراج على ضرورة «تحديد معالم الشراكة بين ليبيا والاتحاد الأوروبي ومتابعة ما تم تنفيذه وما نتطلع إلى تحقيقه في المستقبل»، مضيفًا أنه «من المهم أن نضع أيدينا على المصاعب والمختنقات التي تواجهنا أثناء التنفيذ حتى نتجنبها».

من جهتها قدمت سفيرة الاتحاد الأوروبي لدى ليبيا أعضاء الوفد المرافق لها الذين تحدث كل في تخصصه عن برامج الدعم المقررة في مجالات الأمن ومحاربة الإرهاب والهجرة غير الشرعية ودعم أجهزة الدولة في مراقبة وتأمين الحدود، وفق المكتب الإعلامي لرئيس المجلس الرئاسي.

رفع الحظر
كما تحدث المسؤولين العسكريين الليبيين عن ما أعدوه من برامج للتعاون، واتفق الطرفان على برامج لتدريب وتنمية قدرات الحرس الرئاسي وإدارة الحدود وقوات محاربة الإرهاب، والعمل بشكل وثيق في مجال تبادل المعلومات وإدارة الحدود.

وشدد رئيس المجلس الرئاسي خلال اللقاء «على ضرورة رفع الحظر عن تسليح وتجهيز خفر السواحل الليبي والأجهزة الأمنية الأخرى وبما يمكنه من مواجهة عصابات الاتجار بالبشر»، مطالبًا بأن «يتم التركيز أيضًا على تأمين الحدود الجنوبية التي يتدفق عبرها المهاجرين غير الشرعيين».