يقوم رئيس الحكومة الموقتة، عبدالله الثني، على رأس وفد من حكومته بزيارة موسكو في الفترة القريبة المقبلة بدعوة من القيادة الروسية.

وقال مصدر دبلوماسي لـ«بوابة الوسط» إن زيارة وزير خارجية الحكومة الليبية الموقتة، محمد الهادي الدايري، لموسكو واستقباله من طرف ميخائيل بوغدانوف، نائب وزير الخارجية الروسي ومبعوث الرئيس بوتين للشرق الأوسط وشمال أفريقيا، جاءت كدليل جديد علي اهتمام روسيا بالملف الليبي.

واعتبر المصدر أن الاهتمام الروسي المتزايد تجلي في محادثات المسؤولين الروس مع نظرائهم المصريين منذ أسبوعين في القاهرة خلال الحوار الاستراتيجي «الروسي - المصري» حيث تعرض الجانبان إلى الأزمة الليبية، والذي تكرر مع الإيطاليين، حيث عقد مسؤولون روس من مختلف الوزارات والأجهزة المعنية محادثات مكثفة مع مسؤولين إيطاليين الاثنين الماضي في روما، احتل الملف الليبي حينها بنصيب وافر من الاهتمام المشترك.

وتريد موسكو وفق المراقبين التدليل في الوقت نفسه على أن التواصل ينبغي أن يشمل أطرافًا سياسية مهمة، بما فيها الحكومة الليبية الموقتة، ولا يقتصر فقط على مؤسسات استحدثها اتفاق الصخيرات. وهي تدرك تمامًا أن الظهير التنفيذي لمجلس النواب والقيادة العامة للجيش الوطني الليبي هو الحكومة الموقتة التي يترأسها عبدالله الثني. وهي تعي هي الأخرى أن حكومة الوفاق الوطني لم تمنح الثقة بعد من قبل مجلس النواب الليبي.

وتأتي البادرة الروسية بعد سلسلة من الزيارات والمباحثات التي أجراها مسؤولون عرب وأفارقة وأوروبيون للشرق الليبي تمثلت في قرار وزير خارجية الجزائر بأن يبدأ جولته في ليبيا في أبريل الماضي بالبيضاء وبنغازي قبل الغرب والجنوب.

تبعه وزير خارجية بريطانيا بوريس جونسون بزيارة طبرق بعد طرابلس في شهر مايو، بالإضافة إلى زيارة وفد اللجنة الوزارية الأفريقية المعنية بليبيا برئاسة وزير خارجية الكونغو برازافيل، لكل من البيضاء وبنغازي في بداية يونيو الجاري.