Atwasat

قائمة أثرياء يهود ليبيا في «إسرائيل» وزراء ورجال أعمال وسياسيون

القاهرة - بوابة الوسط: محمد نعيم الخميس 15 ديسمبر 2016, 10:37 مساء
WTV_Frequency

في وقت تعيش فيه البلاد ظروفًا اقتصادية وسياسية عصيبة وتعاني الاستثمارات الداخلية والخارجية أزمات متواترة، ينعش اليهود المنحدرون من أصول ليبية، وتحديدًا من العاصمة طرابلس اقتصاد إسرائيل عبر كثير من المؤسسات الاقتصادية العملاقة، الأكثر من ذلك أن بعضهم يلعب دورًا كبيرًا في دعم المؤسسات السياسية الإسرائيلية من ماله الخاص، ويسهم في العمل العام حتى وصل إلى الدوائر النافذة في صناعة القرار، مما خلع على الطائفة اليهودية الليبية في إسرائيل لقب «الطائفة الأكثر ثراءً اقتصاديًّا وسياسيًا»، واكتسبت الطائفة أهمية كبيرة إذا ما قورنت بغيرها في إسرائيل.

إسحاق تشوفا تقدر ثروته بـ 10٫7 مليارات دولار ومن أبرز المستثمرين في النفط والغاز

على تلك الخلفية أعدت آلة الإعلام الإسرائيلية قائمة تضمنت بالأسماء والهوية والسيرة الذاتية أثرياء وساسة مدينة طرابلس في إسرائيل، وجاء في طليعة القائمة، بحسب جريدة «معاريف»، الملياردير اليهودي الليبي إسحاق تشوفا «شارون»، وهو رجل أعمال إسرائيلي من مواليد 7 يوليو 1948، في العام 2014 قدرت مجلة «فوربس» ثروته بـ 3.4 مليارات دولار، إلا أن تقديرات مالية في تل أبيب أكدت أن ثروته كانت أكثر من ذلك بكثير، لكنها تأثرت في أعقاب الأزمة المالية العالمية في العام 2008، إذ تشير بيانات نشرتها جريدة «معاريف» العبرية إلى أن تشوفا حصل قبل تلك الأزمة على المركز 23 في قائمة الشخصيات الأكثر ثراءً في إسرائيل، وبلغت ثروته في هذا المركز 10.7 مليارات دولار، لكنه وعلى الرغم من تلك الخسارة الفادحة ما برح الحفاظ على مجموعته الاستثمارية الضخمة في إسرائيل، ووضع نفسه في طليعة كبار المستثمرين الإسرائيليين خاصة في مجالي النفط والغاز.

مواجهات اليهود
ولد تشوفا في مدينة طرابلس وحينما كان رضيعًا «6 أشهر» هاجر إلى إسرائيل رفقة والده ووالدته «رحميم وجوليا» وأشقائه الثمانية، واستوطنت الأسرة مدينة نتانيا على ساحل البحر المتوسط. جد تشوفا من ناحية الأب هو الحاخام الليبي «يوسف تشوفا»، الذي لقى حتفه خلال مواجهات جرت مع اليهود في ليبيا العام 1948.

وفي طفولته عاش إسحاق تشوفا عدة سنوات مع شقيقه أبراهام في منزل جدته، وعلى الرغم من دراسته إلا أنه عمل إلى جانبها وهو في سن 12 لمساعدة الأسرة، وحينما بلغ 16 عامًا، انضم إلى الجيش الإسرائيلي لأداء الخدمة الإلزامية العسكرية فكان أحد جنود قاعدة «بينوي» التابعة لسلاح الهندسة، وفي أعقاب تسريحه من الجيش عمل موظفًا مدنيًا في شعبة البناء والهندسة بوزارة الدفاع الإسرائيلية، وكان مسؤولاً عن تنفيذ كثير من مشروعات البناء في جميع قواعد إسرائيل العسكرية. ويعيش تشوفا حاليًّا في مدينة نتانيا مع زوجته «حيا» وأبنائه الخمسة.

من «تشوفا» إلى وزير المالية والاقتصاد والصناعة الإسرائيلي موشي كحالون، وهو الرجل الذي حرك المياه الراكدة في حزب الليكود الحاكم، حينما انفصل عنه ودشن حزبًا جديدًا أطلق عليه اسم «جميعنا»، وسبق له أن تولى حقيبتي الاتصالات والخدمات الاجتماعية في حكومات إسرائيل. وعلى الرغم من أنه لم يولد في طرابلس إلا أن والده ووالدته هاجرا مع أشقائه من ليبيا إلى إسرائيل العام 1948.

شريحة كبيرة
وولد كحالون في 19 نوفمبر 1960 وتشير سيرته الذاتية إلى أنه من أهم الشخصيات السياسية والاقتصادية في إسرائيل، ولاسيما أنه استطاع أن يجمع حوله شريحة كبيرة من الإسرائيليين تزامنًا مع الإعلان عن تدشين حزبه الذي انضم من خلاله إلى الائتلاف الحكومي، وتشير تقارير نشرتها الفضائية الإسرائيلية الثانية إلى أن الوزير الإسرائيلي ذا الأصول الليبية بات حائط الصد المناهض لقرارات نتانياهو داخل الائتلاف، لدرجة أن رئيس الوزراء الإسرائيلي يدرس إمكانية حل البرلمان «الكنيست» والحكومة، وإجراء انتخابات عامة للتخلص من كحالون، وزادت تلك القناعة لدى نتانياهو حينما نصحه مقربون منه بأن أسهمه ستكون مرتفعة لإعادة تشكيل الحكومة إذا جرت انتخابات جديدة.

موشى كحالون وزير مالية والشخص الأكثر خطرًا على مستقبل نتانياهو في الحكومة

وتلقى كحالون دراسته في حي «جفعات أولجا» بالخضيرة وهي مدينة متاخمة لمدينة حيفا وتقع في منتصف الطريق الرابط بين تل أبيب وحيفا. وتجند كحالون في سلاح الإمداد والذخيرة بالجيش الإسرائيلي في العام 1978، ولم يترك الخدمة إلا في العام 1986، وكانت آخر مهامه العسكرية في الخدمة الإلزامية تدريب عدد من الكتائب في جبهة إسرائيل الشمالية على خط التماس مع لبنان وسورية.

وبعد تسريحه من الجيش أسس شركة لاستيراد قطع غيار السيارات وهو العمل الخاص الذي مارسه حتى العام 2001، وفي المقابل كانت للوزير الإسرائيلي ذي الأصول الطرابلسية مناشط متشعبة في العمل العام، أما مؤهلاته الثقافية فتدور حول حصوله على درجة الإجازة العليا في العلوم السياسية، فضلاً عن دراسات أخرى في الاقتصاد من جامعة حيفا، كما حصل على الإجازة العليا ذاتها في القانون في كلية «نتانيا» الأكاديمية، ودرس العلاقات الخارجية وألحقها بدراسة أكثر تخصصًا في الاقتصاد الدولي بجامعة هارفارد بالولايات المتحدة.

ويقيم كحالون مع زوجته وأولاده الثلاثة في حيفا، أما شقيقه كوبي كحالون فشغل منصب نائب رئيس بلدية القدس في الفترة ما بين 2008 وحتى 2015.

نفوذ سياسي
أما اليهودي طرابلسي الأصل أورين آسف حزان فيتمتع على الرغم من حداثة سنه بنفوذ سياسي يفوق كحالون وغيره من الوزراء، ومنحته أسرته الطرابلسية تلك المقومات ولاسيما أنها معروفة في إسرائيل بثرائها الفاحش، وتخصص حصة شهرية من دخلها لدعم حزب الليكود الحاكم.

أورين حزان «خزينة» الحزب الحاكم في تل أبيب.. ونفوذه السياسي يفوق وزراء الائتلاف

وأورين حزان من مواليد 28 أكتوبر 1981، وتولى في هذه السن الصغيرة منصب نائب رئيس البرلمان الإسرائيلي «الكنيست»، إلا أن تورطه في فضيحة تسهيل الدعارة من خلال الملهى الليلي الذي يمتلكه في تل أبيب أجبرته على تقديم الاستقالة بعد اجتماع موسع لأعضاء الحزب برئاسة نتانياهو، تدارسوا فيه إمكانية التعامل مع فضيحته بحرص تفاديًا لغضب أسرته، وأفضت المشاورات إلى إقناعه بتقديم الاستقالة طواعية وعدم إقالته فاستجاب حزان إلى الطلب.

وأورين هو الابن الأصغر لـ«أفيفا ويحائيل حزان»، وكانا في شبابهما عضوين في «الكنيست» بعد أن هاجرا من مدينة طرابلس إلى إسرائيل ستينات القرن الماضي، وتلقى حزان الابن تعليمه في إحدى المدارس الدينية اليهودية، وكان عضوًا بارزًا في الوكالة اليهودية، وأقام علاقات من خلال الوكالة مع الطائفة اليهودية في الهند، ونجح في تشجيع عدد كبير منهم على الهجرة إلى إسرائيل على فترات متلاحقة، كما كان عضوًا فاعلاً في الكونغرس اليهودي العالمي، وكان من بين نشطاء حزب الليكود الذين عارضوا الانسحاب الإسرائيلي من قطاع غزة، بموجب خطة «فك الارتباط» التي بادر إليها رئيس الوزراء الأسبق أرئيل شارون.

الهروب إلى ليبيا
وبالعودة للأصول تؤكد معلومات الموسوعات الإسرائيلية أنه كانت تقطن ليبيا طائفة يهودية يقدر عددها بحوالي 49 ألفًا. بعضهم كان متجذّرًا في التربة الليبية من قبل الفتح الإسلامي، وبعضهم هاجر إليها من دول شمال أفريقيا الأخرى، فيما لجأ البعض الآخر إليها من الأندلس هربًا من محاكم التفتيش الكاثوليكية.

واستقر اليهود كما هو معروف عنهم في أحياء خاصة بهم تسمى الحارة، وضمت مدينة طرابلس حارتين استقر فيهما أغلب يهود ليبيا، أولها: «الحارة الكبيرة»، والأخرى «الحارة الصغيرة»، كما وجدت هذه الحارات في كل المدن الليبية التي يوجد بها اليهود، ومنها حارة الزاوية الغربية وحارة زليتن وحارة مسلاته وحارة امواطين وحارة يدّر في مصراتة. فيما سكن اليهود المدن الخمس الإغريقية والفينيقية في ليبيا ابتداءً من القرن السادس قبل الميلاد، وكان سبب مجيئهم إلى ليبيا هو التجارة والعمل وصياغة الذهب.

أما هجرة اليهود الثانية إلى ليبيا، فبدأت بعد سقوط الأندلس عندما قام الإسبان بتعميد واضطهاد أصحاب الديانات الأخرى غير المسيحية. فبعد الاحتلال الإسباني لطرابلس قدر عدد اليهود في طرابلس بـ750 عائلة ثم توزعت في المناطق القريبة من طرابلس.

يهود ليبيا اقترحوا إقامة وطن لهم في «الجبل الأخضر» قبل الاستيلاء على فلسطين

كان من ضمن مخططات اليهود إقامة وطن قومي لهم في ليبيا بمنطقة الجبل الأخضر، وتبنت هذا الاقتراح منظمة الأراضي اليهودية بلندن التي ترأسها في حينه اليهودي «إسرائيل زانجويل» فاقترح عليهم فكرته وحدد لهم منطقة «الجبل الأخضر» في برقة بالذات، كما يتبين من المقدمة التاريخية والسياسية التي كتبها إسرائيل زانجويل في الكتاب الذي تضمن تقارير بعثة أرسلتها «منظمة الأراضي اليهودية» لفحص المنطقة المقترحة لتوطين اليهود في برقة، وهو ما صار يعرف بـ«الكتاب الأزرق».

وطن في الجبل
وبناءً على ما تقدم به هاري جوهانستن وما كتبه ناحوم سلاوش قامت «منظمة الأراضي اليهودية» في الخامس من شهر يوليو 1908 بإرسال بعثة علمية إلى مدينة طرابلس ومنها إلى منطقة الجبل الأخضر لدراسة إمكانية تحقيق هذه الفكرة. وقد أوكلت رئاسة البعثة لـ«جي جريجوري» أستاذ الجيولوجيا بجامعة غلاسكو البريطانية. وتضمنت فريقًا من كبار المتخصصين في مجالات الزراعة والهندسة والموارد الطبيعية، وطبيبًا هو الدكتور «م. كيدر» الذي قام بدراسة الأحوال الصحية في برقة وبالأخص بالجبل الأخضر وأعد التقرير الصحي، بالإضافة إلى ناحوم سلاوش لسابق خبرته بالموضوع ولتوضيح أهداف البعثة لرجب باشا وإبعاد أي شك يثيره مجيء البعثة عند أهل البلاد.

وجاء في مقدمة تقرير البعثة أن «المنظمة» قبل أن تقوم بإرسال بعثتها إلى الجبل الأخضر ببرقة طلبت من اللجنة الجغرافية التابعة لها عمل الدراسات اللازمة للتحقق من إمكانية الاستفادة من الجبل الأخضر كوطن قومي لليهود. أمضت هذه اللجنة مدة سنتين في الدراسات الأولية في هذا الخصوص. وكان من بين أعضائها «أوسكار ستراوس»، الذي اعترف منذ البداية بأن برقة لم تكن معروفة لديه.

للاطلاع على العدد (56) من «جريدة الوسط» اضغط هنا (ملف بصيغة pdf)

وفي إسرائيل يقيم ما يربو على 40 ألف يهودي من مواليد ليبيا وذرياتهم وهم موزعون على جميع أنحاء إسرائيل، باستثناء مجموعة واحدة كبيرة منهم يبلغ تعدادها 15 ألف نسمة تقريبًا ويعيشون في منتجع نتانيا (25 كيلومترًا شمال تل أبيب) على ساحل البحر الأبيض المتوسط. وتعتبر هذه الطائفة من الطوائف الصافية في إسرائيل لكن يوجد لها تنظيم خاص باسم «الاتحاد العالمي لليهود المقبلين من ليبيا إلى إسرائيل». واختير هذا الاسم «العالمي» للتنظيم كونه يضم قسمًا من الليبيين الذين هاجروا من إسرائيل ويعيشون حتى اليوم في دول أوروبية أخرى خصوصًا فرنسا وإيطاليا.

وحسب رئيس التنظيم، رامي حكلون، فإن الليبيين اليهود بدؤوا الهجرة إلى (فلسطين) قبل 100 سنة بالضبط (1904)، لكنهم فعلوا ذلك ببطء شديد وبوتائر غير عالية، باستثناء حقبتين: عندما دخل الفاشيون الإيطاليون حلفاء النازية الألمانية إلى البلاد وبدؤوا يضايقون اليهود، ثم في مطلع الخمسينات وتحديدًا في سنة 1953 عندما نجحت الحركة الصهيونية في حملتها الضخمة لتهجير اليهود من الدول العربية عمومًا وشمال أفريقيا بشكل خاص.

قصص وأساطير
وعلى الرغم من طول السنين التي هاجر خلالها يهود ليبيا إلى إسرائيل، إلا أن جذور الوطن ما زالت تلقي بظلالها على يهود ليبيا، فعلى الرغم من تعدد المعابد إلا أنهم يترددون على معبد «بوشايف» الذي أقاموه في قرية «زيتن» التعاونية، وحرصوا في طرازه المعماري أن يكون على نفس طراز المعبد الذي حمل الاسم ذاته في مدينة زليتن. وتشير معلومات التراث اليهود إلى أن اسم «بوشايف» يعود إلى إحدى السيدات اليهوديات الملتزمات دينيًا، وكانت ابنة حاخام يدعى إسماعيل كوهين. وفي الأعياد اليهودية يفد الليبيون على المعبد للصلاة ونيل البركة من الأحبار اليهود، ووضع الزيت في القناديل ومشاهدة الاستعراضات والاستماع إلى أغاني التراث الليبي، وخلال السنوات القليلة الماضية طرأت على المعبد كثير من الترميمات وتغير فيه مكان تابوت العهد القديم والهيكل.

وتشير القصص والأساطير التي تتناقلها أجيال يهود ليبيا إلى أن الحاخام إسماعيل كوهين هاجر من القدس إلى أفريقيا، بعد ما تصفه إسرائيل بخراب الهيكل الثاني، وكان للحاخام ثلاث فتيات ملتزمات دينيًا إحداهن تدعى «جربا»، وهو الاسم الذي أطلق فيما بعد على معبد «جربا» بتونس، أما الثانية فتدعى «أم شويقة»، وحمل أحد معابد مدينة طرابلس الاسم ذاته، والثالثة كانت «بوشايف»، وهو نفس الاسم الذي أطلق على معبد زليتن. وتقول الأساطير إن بوشايف لم تنجب أولادًا، لكنها وفي إحدى صلواتها «حصلت على وعد من الرب بتخليد اسمها على مر التاريخ».

للاطلاع على العدد (56) من «جريدة الوسط» اضغط هنا (ملف بصيغة pdf)

أما الباحث الإسرائيلي «عوفير ريجيف» فيرى أن إطلاق اسم «بوشايف» على معبد زليتن يعود إلى زوجين يهوديين في المدينة كانا يتمتعان بثراء فاحش، عندما مات الزوج «بوشايف» اشترت أرملته قطعة أرض من أهالي المدينة، وأقامت عليها معبدًا يتميز بطراز معماري فريد، وأطلقت عليه اسم زوجها تخليدًا لذكراه. وفي العام 1870 تعرض المعبد لحريق هائل وأكلت ألسنة اللهب كل محتوياته ما حدا بالسلطان التركي في حينه إلى إصدار أوامره ببناء المعبد من جديد على نفقة مسلمي زليتن، وفي أواخر ستينات القرن الماضي أقام يهود ليبيا معبدًا على نفس الطراز المعماري لمعبد زليتن في قرية «زيتن» التعاونية بإسرائيل.

رفائيل لوزون.. حفيد «شيخ» يهود ليبيا!
رئيس فرع لندن لمنظمة «الاتحاد العالمي لليهود المقبلين من ليبيا إلى إسرائيل» رفائيل لوزون ولد في بنغازي وعاش فيها ثلاثة عشر عامًا كانت كفيلة بأن تجعله أسيرًا لذكرياتها، يعود مسقط رأسه إلى ميدان البلدية لعائلة ليبية مئة %، فجده كان من يهود مصراتة وكان يلقب في مصراتة بـ«شيخ اليهود»، وخاض بعضًا من معارك الجهاد مع المجاهد رمضان السويحلي لكنه اضطر إلى الانتقال لبنغازي.

أما والده فكان «خاموس» أي الابن الخامس وكان يعمل في مجال توزيع الأدوية والأدوات الطبية حيث كان يمتلك محلين في بنغازي، وكان يوزع الأدوية في كامل المنطقة الشرقية المعروفة باسم برقة.

كان لوالده علاقات حسنة مع الجيران كعادة سكان بنغازي في الستينات حيث كان الجميع أصدقاء وأخوة، وكانت لوالده علاقات طيبة مع رجالات العهد الملكي مثل ولي العهد السيد الحسن الرضا، الذي كان يزور والده بين الفينة والأخرى, وكذلك عوض عبدالجواد رئيس الأمن ومحمود بوقويطين رئيس الشرطة في العهد الملكي. الوالدة هي «راحيل روماني» وهي ليبية مئة بالمئة من يهود طرابلس، وكانت ترتدي دائمًا الزي الليبي وتقدم مأكولات ليبية.

كان رفائيل في صباه يذهب إلى المدرسة الإيطالية «ديلا سالي» فوق عربة يجرها حصان «الكروسة» باللهجة الليبية، وتعلم أيضًا اللغة العربية الفصحى عن طريق أستاذه أحمد الشريف. وعن يهود بنغازي يقول «لوزون»: «إنهم كانوا يختلفون عن يهود طرابلس في كل شيء فهم أكثر انسجامًا مع بقية سكان المدينة من المسلمين والمسيحيين، وكانوا يسكنون في نفس الأحياء التي كان يسكن فيها الجميع حيث لا توجد حارة أو حي يضم اليهود كما هو الحال في طرابلس، ولذلك كانت بنغازي صورة للمدينة الفاضلة التي يعيش فيها الجميع بمحبة ووئام». إلا أنه في العام 1967 اندلعت التظاهرات ضد يهود ليبيا وأضرم المتظاهرون النار في محالهم التجارية على خلفية الحرب، وعند تصاعد الموقف قام الملك إدريس بإرسال نخبة من القوة المتحركة للتدخل وقامت بنقل اليهود في سيارات عسكرية إلى خارج بنغازي.

قائمة أثرياء يهود ليبيا في «إسرائيل» وزراء ورجال أعمال وسياسيون
قائمة أثرياء يهود ليبيا في «إسرائيل» وزراء ورجال أعمال وسياسيون
قائمة أثرياء يهود ليبيا في «إسرائيل» وزراء ورجال أعمال وسياسيون
قائمة أثرياء يهود ليبيا في «إسرائيل» وزراء ورجال أعمال وسياسيون
قائمة أثرياء يهود ليبيا في «إسرائيل» وزراء ورجال أعمال وسياسيون
قائمة أثرياء يهود ليبيا في «إسرائيل» وزراء ورجال أعمال وسياسيون
قائمة أثرياء يهود ليبيا في «إسرائيل» وزراء ورجال أعمال وسياسيون
قائمة أثرياء يهود ليبيا في «إسرائيل» وزراء ورجال أعمال وسياسيون
قائمة أثرياء يهود ليبيا في «إسرائيل» وزراء ورجال أعمال وسياسيون
قائمة أثرياء يهود ليبيا في «إسرائيل» وزراء ورجال أعمال وسياسيون

المزيد من بوابة الوسط

تعليقات

عناوين ذات صلة
أسعار العملات أمام الدينار الليبي في السوق الرسمية (الثلاثاء 18 مارس 2024)
أسعار العملات أمام الدينار الليبي في السوق الرسمية (الثلاثاء 18 ...
«الأرصاد»: ضباب على الساحل من طرابلس إلى مصراتة ليلا
«الأرصاد»: ضباب على الساحل من طرابلس إلى مصراتة ليلا
100 حالة في 2023.. تحذير من الاحتيال في ليبيا باستخدام الذكاء الصناعي
100 حالة في 2023.. تحذير من الاحتيال في ليبيا باستخدام الذكاء ...
ضبط 3 متهمين بالاتجار بالحشيش في بنغازي والجنوب الليبي
ضبط 3 متهمين بالاتجار بالحشيش في بنغازي والجنوب الليبي
إيقاف متورط في الاعتداء على رجال أمن بطرابلس
إيقاف متورط في الاعتداء على رجال أمن بطرابلس
المزيد
الاكثر تفضيلا في هذا القسم