قالت جريدة «نيويورك تايمز» الأميركية إن تحقيق الاستقرار في ليبيا يحتاج التزامًا قويًا طويل الأمد من قبل المجتمع الدولي، وليس الاكتفاء بتنفيذ ضربات جوية.

وأشارت في افتتاحيتها أمس الثلاثاء إلى أن تفكيك ونزع سلاح التشكيلات المسلحة وبناء قوات أمنية شرعية من أكثر الأمور إلحاحًا في الوقت الجاري. ويتطلب ذلك التزامًا دوليًا أكبر مما تستعد القوى الغربية تقديمه.

وقالت إن مساعدة حكومة الوفاق الوطني في تأكيد سلطتها على كامل ليبيا سيأخذ مزيدًا من الوقت لكنه «هدف قابل للتطبيق»، نظرًا للثروات النفطية التي تمتلكها ليبيا وانخفاض عدد السكان.

ورأت الجريدة أن الآثار طويلة المدى للضربات الأميركية الأخيرة في سرت «غير واضحة»، موضحة أن الحملة العسكرية الأخيرة تحت مظلة حلف شمال الأطلسي «ناتو» العام 2011 ساعدت في تغيير مجريات المعركة لكنها تسببت في الفوضى الحالية بسبب غياب استراتيجية واضحة لما بعد رحيل القذافي.

وقالت «نيويورك تايمز» إن الإدارة الأميركية لديها دوافع قوية لتنفيذ ضربات جوية في ليبيا، فوجود تنظيم «داعش» يحول الدولة إلى «منصة لإطلاق الهجمات الإرهابية ضد الدول الغربية»، محذرة من أن تنامي قوة «داعش» تعقد جهود استعادة الأمن وإعادة بناء مؤسسات فعًّالة بالدولة.

وتواجه القوى الغربية وواشنطن ضغطًا متزايدًا لإنهاء خطر التنظيم خاصة مع زيادة الهجمات المنسوبة للتنظيم أو مستوحاة منه.

اقرأ أيضًا: «البنتاغون» يوضح تفاصيل عملية سرت ويؤكد: ستستغرق أسابيع

واستندت الإدارة الأميركية إلى تفويض قانوني العام 2001 للموافقة على تنفيذ الضربات الجوية الأخيرة ضد «داعش» في سرت.

وأعلنت وزارة الدفاع الأميركية الإثنين تنفيذ ضربات جوية ضد معاقل تنظيم «داعش» في ليبيا بناء على طلب رسمي من حكومة الوفاق الوطني لمساعدتها في الحرب ضد التنظيم.