عبر المدرب الاسباني خوان كارلوس جاريدو اليوم الثلاثاء عن أمله في السير على خطى البرتغالي مانويل جوزيه والفوز بالمزيد من الألقاب مع الأهلي بعدما قاد الفريق المصري لاحراز كأس الاتحاد الافريقي لكرة القدم مطلع الاسبوع الجاري.

وانتصر عماد متعب "للجمهور العظيم" الذي عانى في المدرجات طيلة الدقائق التسعين وفوقها ست دقائق من الوقت المحتسب بدل الضائع لمباراة إياب الدور النهائي قبل أن تهتز الشباك بضربة رأس من المهاجم صاحب الخبرة ويحرز الأهلي أول ألقاب مصر في كأس الاتحاد الافريقي.

وكان الأهلي بحاجة لهدف واحد يحسم به اللقب بعدما خسر 2-1 ذهابا أمام سيوي سبور في ساحل العاج. لكن الفريق الذي يحمل ثمانية ألقاب في دوري أبطال افريقيا وهو رقم قياسي عجز عن نيل مراده حتى الدقيقة السادسة من الوقت المحتسب بدل الضائع حين فعلها متعب بضربة رأس حاسمة.

وقال جاريدو في مؤتمر صحفي عقده الأهلي اليوم للاحتفال بالفوز بالبطولة «فرحة الملايين بالفوز والتي شاهدتها بنفسي تلقي على كتفي مسؤوليات كبيرة لاسعاد هذه الجماهير العريضة» .

وأضاف مدرب فياريال السابق الذي تولى مسؤولية الأهلي قبل خمسة أشهر «أعرف أن الأهلي مطالب دائما بالفوز وأن أي مدرب وأي لاعب يدخل الأهلي عليه أن يلعب للانتصار والفوز بالألقاب .الفترة المقبلة صعبة. بعد الانتصار تكون هناك مطالب بالمزيد من الانجازات. اللاعب الذي لن يقاتل من أجل هدفنا لن يكون له أي مكان في الفريق.كنت واثقا من قدرة الفريق على التتويج باللقب وان التوفيق لن يتخلى عنا حتى اللحظة الأخيرة من المباراة.»

وكست السعادة المشهد في إستاد القاهرة في ظل احتفال عشرات الألوف بما تحقق في ختام يوم صعب ومسيرة صعبة للفريق الذي لا يزال يلعب بدون مشجعيه كحال بقية فرق الرياضة المصرية منذ قتل من مشجعي الأهلي أكثر من سبعين فتى في مدينة بورسعيد الساحلية قبل ما يقرب من ثلاث سنوات.

واحتفل متعب والآخرون طويلا في إستاد القاهرة في حضور تجاوز بكثير 25 ألفا سمحت لهم السلطات بالحضور.
واستطرد جاريدو «احترم البرتغالي مانويل جوزيه لانه صنع انجازات كثيرة مع الاهلي واتمنى ان احقق مع الفريق ما حققه جوزيه.»

وقاد المدرب البرتغالي الاهلي للفوز بعشرين لقبا على مدار عشر سنوات عمل خلالها بين جدران النادي.

وأشار جاريدو الى ان مباراة الاياب اختلفت تماما عن مباراة الذهاب التي جرت في ساحل العاج مؤكدا أن كل الظروف تكتلت على الأهلي في الذهاب «من أرضية ملعب سيئة ودرجة حرارة مرتفعة ورطوبة عالية وحكم غير عادل وغيابات بالجملة في صفوف الفريق».

واضاف «كل هذة المعوقات لم تكن موجودة في مباراة الاياب باستثناء الاصابات التي عاني منها بعض اللاعبين» . وأكد المدرب الاسباني ان فريقه لا يفوز بمساعدة أي طرف خارجي ولا يفوز عن طريق الحكام بل بالجهد داخل الملعب.