قد يكون الجيل الجديد من محبي كرة القدم لم يسمع بنجم اسمه بول جاسكوين من قبل، لكنه كان يومًا واحدًا من أفضل اللاعبين في العالم لكنه اليوم يعيش حياة التشرد. كيف كان وكيف أضحى. وكأن حياته فيلم سينمائي لكنه واقع مُعاش وذلك بحسب تقرير مطول نشره موقع «سوبر» الإماراتي.

بول جاسكوين لاعب إنجليزي سابق ونجم منتخب إنجلترا سابقًا ونجم توتنهام ولاتسيو وجلاسكو رينغرز وليفرتون ونيوكاسل سابقًا.. يبلغ من العمر حاليًا (47 عامًا) لكنه يبدو كابن السبعين.

تدهور حياته من نجم لامع إلى متشرّد يكمن في الطيش الذي كان يعيشه بول جاسكوين؛ حيث أدمن شرب الكحول منذ زمن بعيد ولم يستطع التخلص من هذا الإدمان ليبدأ مسلسل الانهيار.

دخل المصحة للإقلاع عن الشرب أكثر من مرة لكنه كان يفتقد للإرادة لتبدأ الأندية بالنفور منه حتى أضحى عاطلاً يكاد لا يجد قوت يومه.

الجميع تخلى عنه. زوجته وأولاده وأصدقاؤه وها هو يتم طرده من البيت الذي يستأجره بسبب تأخره عن دفع الإيجار إلى جانب الإزعاج الذي يشكو منه الجيران مما دفع مالك المنزل إلى تقديم شكوى بحقه ويتم القبض عليه للتحقيق معه وقد يجد نفسه في الشارع بعد خروجه.

هاري ريدناب مدرب الكيو بي أر تعاطف مع حالة هذا النجم السابق الرثة ليُقدم له عرضًا بتدريب أطفال النادي مقابل أجر معين.

بول جاسكوين لمن لا يعرفه تم اختياره ضمن فريق مونديال إيطاليا 1990 للأداء الكبير الذي قدّمه حينها وقاد خلاله منتخب إنجلترا للدور قبل النهائي وهو آخر إنجاز كبير لمنتخب إنجلترا وكان مشاركًا في يورو 1996 أيضًا.

جاسكوين خاض 57 مباراة دولية وسجّل عشرة أهداف وخلال مسيرته بين الأندية خاض 468 مباراة وسجّل 110 أهداف هذا كله وهو كان يلعب كوسط مهاجم ولولا الإدمان لكانت مسيرته الكروية أقوى من ذلك.