طوى منتخب إسبانيا صفحة الفضيحة المدوية بالخسارة الخماسية أمام هولندا، وبدأ الاستعداد مبكرًا لمواجهة تشيلي في الجولة الثانية من الدور التمهيدي.
ويقول إيكر كاسياس قائد منتخب إسبانيا إن فريقه حامل اللقب وضع هزيمته المخجلة 5-1 أمام هولندا خلف ظهره من أجل التركيز والاستعداد للقاء الحاسم أمام تشيلي الأربعاء المقبل ضمن المجموعة الثانية في نهائيات كأس العالم 2014 لكرة القدم في البرازيل.

وتعرَّضت مسيرة بطل العالم في مستهل رحلة الدفاع عن اللقب لانتكاسة هائلة أمس الجمعة عندما أهدر فريق المدرب فيسنتي ديل بوسكي تقدُّمَه المبكر ليتجرع أسوأ هزيمة له في كأس العالم منذ أكثر من 60 عامًا على يد نظيره الهولندي.

وبعد الهزيمة الثقيلة وغير المتوقعة أقر حارس المرمى كاسياس أنه وبقية لاعبي فريقه كانوا ببساطة "غير أهل للمهمة" في مواجهة المنتخب الهولندي الذي فازوا عليه 1-صفر في المباراة النهائية لكأس العالم الماضية في جنوب أفريقيا في 2010. وقال كاسياس للصحفيين: "مباراة الجمعة أصبحت من الماضي ولا يتعين علينا التركيز عليها لكن لابد من الانتقال إلى المباراة المقبلة".

وأضاف قوله: "تميز هذا الفريق دومًا بالطريقة التي يساعد بها اللاعبون بعضهم البعض". وتابع حارس ريال مدريد قائلاً: "علينا قبول النتائج والتدرب جيدًا والفوز بالمباراة المقبلة. تشيلي ستكون منافسًا صعبًا وبالنسبة لنا سيكون اللقاء بمثابة مباراة نهائية".

على الرغم من الفارق أعادت الهزيمة للأذهان ما حدث للمنتخب الإسباني في بداية النهائيات الماضية عندما خسر 1-صفر أمام نظيره السويسري قبل أن يحرز اللقب.

وجاءت هزيمة الأمس بمثابة جرس إنذار للفريق الذي اعتاد على السيطرة على منافسيه بتمريراته الذكية ونتيجة لذلك ربما يضطر المدرب ديل بوسكي إلى إجراء تغييرات في التشكيلة وفي الأسلوب أمام تشيلي.

وواجه دفاع إسبانيا -الذي يصمد في الغالب في وجه المنافسين- إلى موجات من الهجمات المتلاحقة في الشوط الثاني أمس وطالب المدافع سيرجيو راموس بتحسين الأداء قائلاً: "في كرة القدم لا يمكنك الوقوف ساكنًا. بل لابد من التحرك قدمًا".

وأضاف راموس قوله: "من غير الطبيعي أن يدخل مرمانا كثيرٌ من الأهداف. علينا تحسين أدائنا خلال الأيام القليلة، ولن نرضى بغير الفوز على تشيلي".

وبدأت تشيلي رحلتها في البطولة العالمية بالفوز 3-1 على أستراليا التي ستواجهها إسبانيا في مباراتها الأخيرة في دور المجموعات في 23 من يونيو الجاري.
وإذا ما نجحت إسبانيا في التأهل لدور 16 فإنها ربما تواجه البرازيل صاحبة الضيافة.