استنكر رئيس «أبل» تيم كوك، الثلاثاء، محاولات ضبط المتجر الإلكتروني التابع للمجموعة الأميركية العملاقة (آب ستور)، مؤكدا أن هذه المشاريع تهدد خصوصية مستخدمي هواتف «آي فون».
وخلال قمة «الجمعية الدولية لمتخصصي الخصوصية» في واشنطن، سعى كوك إلى حشد الدعم في وقت يسعى مسؤولون سياسيون في الولايات المتحدة وخارجها، إلى إرغام «أبل» على السماح لمستخدمي هواتف «آي فون» بتحميل تطبيقات محمولة من خارج متجرها «آب ستور»، وفق «فرانس برس».
وقال كوك «نحن قلقون للغاية من التشريعات التي من شأنها نسف حماية الخصوصية وسلامة الخدمات»، لافتا إلى أن «المخاطر التي نواجهها لا تقوّض بياناتنا فحسب بل أيضا حريتنا كبشر».
وتخوض المجموعة الأميركية العملاقة نزاعا قضائيا مع «إبيك غايمز» المطورة للعبة «فورتنايت» والتي سعت إلى التحايل على قواعد «آب ستور» متهمة «أبل» بممارسة سياسة احتكارية على صعيد شراء الأصول والخدمات من متجرها الإلكتروني.
وفي نوفمبر، أرغمت قاضية فدرالية «أبل» على السماح بنظام دفع بديل في متجرها الإلكتروني، لكنها اعتبرت أيضا أن «إبيك غايمز» لم تنجح في أن تثبت انتهاك «أبل» لقوانين المنافسة. وتخوض الشركة أيضا نزالا مع هيئات ناظمة أوروبية عدة.
واعتبر كوك أن السماح لمستخدمي «أبل» بأن «يحمّلوا يدويا» تطبيقات من متاجر إلكترونية خارج متجر «آب ستور» من شأنه السماح بالالتفاف على مسار التحقق المعتمد في «أبل» والرامي لمنع الفيروسات والحد من جمع البيانات.
وأضاف «هذا يعني أن شركات تسعى إلى استغلال بيانات ستتمكن من كسر قواعدنا بشأن حماية الخصوصية وتوجيه مستخدمينا من دون علمهم وبإرادتهم».
وتابع كوك قائلا «سيسمح ذلك أيضا لجهات سيئة النية بتجاوز ترسانتنا من تدابير حماية الخصوصية، من خلال وضع هذه الجهات على احتكاك مباشر مع مستخدمينا».
ويتهم منتقدو «أبل» الشركة بأنها صممت متجرها الإلكتروني «آب ستور» على قياسها من خلال الاستحواذ على نسبة كبيرة من قيمة العمليات المالية التي تحصل عبره، وأيضا عبر ممارسة رقابة مشددة على مطوري التطبيقات.
تعليقات