أثنى الممثل الخاص لمنظمة اليونيسف في ليبيا، الدكتور غسان خليل، على مبادرة المجلس البلدي لمدينة الزنتان بتسريح أي طفل دون سن الثامنة عشرة مشارك في النزاعات المسلحة وإعادة دمجه بالمجتمع، وكذلك بإنشاء مركز لإعادة التأهيل بمدينة الزنتان.

وأعلن عميد بلدية الزنتان مصطفى الباروني، عن أمانيه «بأن تتكاتف جهود كل الليبيين، الساسة والأعيان والحكماء والمواطنين ومنظمات المجتمع المدني، كل حسب موقعه وقدرته من أجل التهدئة ودعم جهود الاستقرار والسلام، وإرساء دعائم الأمن والأمان في البلاد لنصل إلى بناء دولة العدل والقانون والرخاء، الدولة العصرية الحديثة التي طالما حلمنا بها».

وأضاف الباروني وفق بيان صحفي لبعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، اليوم الثلاثاء، أن «علينا أن نورث التنمية والازدهار لأجيالنا المقبلة، وأن نوفر لهم جوًا من الاستقرار والأمن، ولا نورث الضغائن والأحقاد لأطفالنا».

تجنيد الأطفال
وأعرب الممثل الخاص لليونيسف عن قلقه من تجنيد الأطفال في الجماعات المسلحة، وقال «أؤكد مجددًا لجميع الفرقاء في ليبيا على أن تجنيد الأطفال جريمة ضد الإنسانية وفقًا للقانون الدولي، وإنني أُحث جميع الفرقاء في مختلف المناطق الليبية على منع من هم دون سن الثامنة عشرة من الانخراط في النزاع المسلح أينما وجدوا، وأؤكد وقوف منظمة اليونيسف على أهبة الاستعداد لتقديم الدعم اللازم لعملية التسريح وإعادة تأهيل وإدماج جميع الأطفال».

وشجع خليل بلدية الزنتان على اعتماد نهج مجتمعي يشمل تقديم الدعم النفسي والاجتماعي للأطفال الذين تضرروا جراء الصراع، بالإضافة إلى توفير الخدمات التي تعنى بالصحة النفسية لهؤلاء الأطفال، وتزويدهم بالمهارات الحياتية وإلحاقهم بالمدارس، مما يساعدهم على انطلاقة أفضل لحياتهم ويمكنهم من المساهمة إيجابيًا في بناء مستقبل بلدهم.

لجنة توجيهية
واتفق الممثل الخاص لليونيسف وعميد بلدية الزنتان في 20 فبراير 2016 على تشكيل لجنة توجيهية مشتركة لتطوير خطة عمل شاملة لتسريح وتأهيل وإعادة دمج الأطفال وفقًا للمعايير الدولية. تنفيذًا لمذكرة التفاهم الموقعة في 13 أبريل 2015 بين منظمة اليونيسف وبلدية الزنتان في إطار حملة اليونيسف في ليبيا «معًا من أجل الأطفال» التي يشارك بها 18 مجلسًا بلديًا من ضمنها المجلس البلدي لمدينة الزنتان.

وبناء على التواصل الإيجابي والبناء ستقوم اليونيسف بتقديم الدعم الفني وتوفير الخبرات المطلوبة لإنجاح المبادرة، مستلهمة في ذلك التجارب الناجحة إقليميًا، وفق بيان البعثة الأممية.

دورة تدريبية
وأشار بيان بعثة الأمم المتحدة إلى الاتفاق على تنظيم الدورة التدريبية الأولى لفريق العمل المكلف لمدة خمسة أيام، تبدأ في 14 مارس 2016.

وتعمل «يونيسف» في جميع نشاطاتها على تعزيز ونشر حقوق الأطفال ورفاههم مع شركائها في أكثر من 190 دولة ومنطقة، لترجمة هذا الالتزام إلى نشاطات عملية، وتوجه جهودها بشكل خاص نحو الوصول إلى الأطفال الأكثر هشاشة وتهميشًا، لتحقيق صالح جميع الأطفال في كل مكان.