ناقش وجهاء وأعيان يمثلون عددًا من قبائل برقة اليوم الخميس بمنطقة رأس الأنوف، الوضع الأمني فى منطقة الهلال النفطي، على خلفية المواجهات الدائرة بين حرس المنشآت النفطية وقوات ما يسمى بـ«فجر ليبيا».
واحتشد مئات من ممثلي القبائل في أحد القاعات بمدينة رأس لانوف وسط إجراءات أمنية مشددة منادين بحشد الدعم لحرس المنشات النفطية الذي يسانده سلاح الجو في هذه المواجهات.
وألقى عدد من مشايخ ووجاهات القبائل كلمات استهلها عمدة قبيلة المغاربة صالح الأطيوش الذي اعتذر عن عدم تمكن بعض أعيان القبائل من الحضور بسبب المخاوف الأمنية ورداءة الطقس وبُعد المسافات.
واستهجن الأطيوش ما قامت به كتائب من مدينة مصراته، معربًا عن أسفه لقصف الموانئ النفطية وخزانات ميناء السدرة، وطالب سحب هذه الكتائب فورًا والكف عما تقوم به من اعتداء، مؤكدًا أن «لا حوار مع مصراته إلى أن ترجع تلك الكتائب من حيث أتت».
و حذر إبراهيم الجضران مما وصفه بـ«المخطط الذي تحيكه الجماعة الليبية المقاتلة والإخوان والفصائل الإرهابية» من أجل الهيمنة على الموارد الاقتصادية والتنموية للدولة الليبية».
وقال في كلمة مقتضبة إنّ جهاز حرس المنشات النفطية وبعض كتائب الجيش الليبي، وسلاح الجو متحدين في هذه، وهم الذين سينهون المعركة التي بدأها غيرهم، حسب قوله.
وهتف مجموعة من الشباب الحاضرين مهددين بمزيد التصعيد في حال لم يتم تراجع الكتائب المتمركزة في مدينة بن جواد اعتبارًا من الثالث عشر من ديسمبر 2014.
ورفض المجتمعون أي تواجد لمسلحي «فجر ليبيا» تحت أي ذريعة أو مسمى، وطالبوا بعدم السماح لهم بدخول إلى«برقة»، ومنع من يريد إدخالها في صراعات وحروب لا تحمد عقباها، بحسب المجتمعين.
وحثّ مشائخ وأعيان برقة الدولة بمؤسساتها البرلمان، والحكومة، ورئاسة الأركان على القيام بواجبها في دعم جهاز حرس المنشات النفطية والوقوف إلى جانبهم.
وعبّروا عن استياءهم واستنكارهم الشديدين لما وصفوها بـ«الأعمال المتهورة» لمسلحي «فجر ليبيا» والكتائب الموالية لها. وانتهى الاجتماع إلى رفض قبول ميليشيات ما يعرف بـ «فجر ليبيا» بدخول أي جهة كانت من شأنها أن تؤدي إلى زعزعة واستقرار وأمن وسلامة أبناء برقة وجعلها مسرحاً للقتال.
تعليقات