اقترح مجلس حكماء وأعيان قبائل منطقة سرت تسليم كل الموانئ والمواقع النفطيّة إلى المؤسسة الوطنية للنفط واعتبارها المسؤول الأول والأخير على الثروات النفطية أمام كل الليبيين.
جاء ذلك في «مبادة سلام قبائل سرت» تقدّم بها المجلس اليوم الأربعاء، بهدف وقف القتال الدائر في منطقة الهلال النفطي، حسبما أفادت وكالة الأنباء الليبية في طرابلس.
وناشد المجلس من خلال المبادرة كافة الأطراف لحل أزمة منطقة الهلال النفطي بالحوار والطرق السلمية وتحكيم العقل بعيدًا عن الاحتكام للسلاح وإراقة الدماء.
ودعا إلى وقف القتال الدائر بالمنطقة وإيجاد الحلول التي ترضي كل الأطراف، والنظر إلى مستقبل ليبيا وأبنائها وقطع الطريق أمام الدول الأجنبية التي لا هم لها إلا نهب ثروات البلاد وخيراتها.
وتنص المبادرة بحسب الوكالة على «انسحاب قوات الدروع إلى منطقة مصراتة، وانسحاب قوات المنطقة الشرقية إلى منطقة أجدابيا، على أن تسلم كل الموانئ والمواقع إلى المؤسسة الوطنية للنفط واعتبارها المسؤول الأول والأخير على الثروة النفطية أمام كل الليبيين».
كما نصّت على تبادل المحتجزين بين طرفي النزاع عن طريق لجنة من قبائل منطقة سرت، وإيقاف جميع الحملات التي تسهم في تأجيج الفتنة بين أبناء الوطن الواحد.
وتشهد منطقة الهلال النفطي اشتباكات مسلحة بين حرس المنشآت النفطية وقوات «فجر ليبيا» منذ منتصف ديسمبر الجاري، وأسفرت الاشتباكات عن إحتراق عدد من خزانات النفط الخام بميناء السدرة، ما دفع الحكومة الموقتة بطلب المساعدة الدولية لإخماد الحرائق.
تعليقات