قال رئيس الحكومة الليبية الموقّتة عبدالله الثني إنَّ الجيش الليبي سينتهي من تحرير كامل بنغازي في غضون أسابيع.

جاء ذلك خلال مقابلة أجرتها قناة «سكاي نيوز عربية» مساء الثلاثاء، أوضح فيها أنه «لا حوار مع مسلّحي طرابلس إلا إذا اعترفوا بالشرعية. وسنحسم الأمر مع فجر ليبيا بقوة السلاح».

وتابع: «ليس هناك حكم بحل البرلمان»، مضيفًا أنّه إنْ لم ينصاعوا سيتم حسم الأمر بقوة الجيش لإخراجهم من العاصمة».

وبشأن الحوار الذي دعت إليه الأمم المتحدة، قال الثني: «في وجهة نظري ليس هناك جدوى من جهود برناردينو ليون، ونحن لا نريد الحوار إلا بالشروط والضوابط التي تقرها الشرعية، وهم من يريدون إرجاعنا إلى ما قبل البرلمان... الشعب الليبي تم إقصاؤه وهم يقومون بالعملية لفرض الأمر الواقع».

وأكَّد الثني أنَّ المبعوث الدولي ساوى بين الضحية والجلاد، وأنّه لا جدوى من جهود ليون في هذه الظروف.

أوضح رئيس الحكومة أن: «زياراتنا (إلى الإمارات) تأتي بخصوص تأمين بعض الاحتياجات اللوجستية في بنغازي التي تُعاني نقصًا في الإمدادات والسلع التموينية. بعد دخول الجيش للشوارع انتقلت هذه المجموعات لقتال الشوارع، وهو ما قد يُطيل من وقت الصراع. وخلال أسابيع سنحرر بنغازي... في الغرب الجيش يستكمل الاستعدادات ويتحرك... قواتنا على مشارف حدودنا مع تونس وقمنا بتشكيل غرفة عمليات في المنطقة الغربية».

وواصل الثني بقوله: «عملية تحرير طرابلس تحت قيادة أركان الجيش، وهناك تنسيق كامل بين الجيش والحكومة في العمليات».

وأكَّد الثني أنَّ للتدخل الخارجي دورًا في تأزم الأوضاع في ليبيا، موضحًا أنَّ ذلك يتم دون تنسيق وهو ما يؤثِّر لأنَّ مجموعة فجر ليبيا تتحرَّك في معيتيقة ومصراتة بكل أريحية، بحسب قوله.

ونفى رئيس الحكومة إمكانية تقاسم السلطة مع ما سماها مجموعات قاتلة لا تريد الخير لليبيا، مضيفًا: لا يمكن التحاور مع مَن لا يريد استقرار البلاد.

وتابع: «الصراع الآن يكمن في أنَّ مجموعة الإخوان والتيار المتطرّف يريدان فرض هيمنتهم على الشعب الليبي من أجل السلطة فقط».

وعن العلاقات مع السودان، قال: «الموقف السوداني تغيّر، وأوضح الرئيس عمر البشير لنا الموقف، وأبدى استعداد بلاده التعاون معنا من أجل استقرار ليبيا».

وقال الثني إنَّ دول الخليج داعمة لليبيا، وداعمة للشرعية الممثلة في مجلس النواب والحكومة المنبثقة عنه، مشيرًا إلى أن حكومة عمر الحاسي المنبثقة عن المؤتمر الوطني العام المنتهية ولايته لا تحظى بالشرعية ولا الاعتراف الدولي.

وعن داعش والمتطرفين في درنة، قال الثني إنَّ هذا التنظيم قديم وموجود منذ التسعينات، وجبهة درنة لم تفتح بعد، مضيفًا أنَّ فتح جبهة للقتال في درنة ممكن لكن يصعب تحديد موعد لإنهاء المهمة.

وعن تعيين خليفة حفتر قائد عملية الكرامة قائدًا للجيش، قال «حتى الآن لم يتم وإنْ تم فهو مرحّب به أن يكون في المنظومة العسكرية للدولة الليبية ويقوم بدوره في بناء الجيش».

واختتم رئيس الحكومة حديثه بأنَّ الجيش يحتاج دعمًا من أجل الدخول في معارك ضد الإرهاب ولجنة العقوبات الدولية تعرقل ذلك، ونحن طلبنا منذ سبعة أشهر ولم يتم الرد علينا، وفي حال تم توفير الدعم سيتمكَّن الجيش من القيام بواجبه على أكمل وجه».