جدد المبعوث الخاص الأميركي إلى ليبيا ريتشارد نورلاند، التأكيد على «موقف واشنطن الرافض لفرض الحلول بالقوة من قبل أي طرف»، معبرًا عن الاستعداد للتنسيق مع تونس من أجل الدفع في اتجاه الوصول إلى تسوية سياسية مبنية على الحوار والتفاوض

جاء ذلك خلال لقاء نورلاند مع وزير الشؤون الخارجية التونسي نبيل عمّار، اليوم الإثنين، حيث أشاد بدور تونس الإيجابي والبناء في تقريب وجهات النظر بين الفرقاء الليبيين.

وحسب وزارة الخارجية تونسية، ذكّر نبيل عمار «بموقف رئيس الجمهورية قيس سعيد الداعي إلى ضرورة أن يكون الحلّ ليبيًا - ليبيًا في إطار من التوافق وقيادة ليبية برعاية منظمة الأمم المتحدة»، معبرًا عن دعم تونس لكل الجهود الهادفة إلى إيجاد تسوية شاملة ودائمة تضمن أمن ليبيا واستقرارها ووحدتها وسيادة شعبها على ثرواتها ومقدراتها الوطنية.

ومثّل اللقاء، فرصة للتطرق لعلاقات الصداقة التي تجمع تونس بالولايات المتحدة الأميركية. كما استعرضا عددا من أوجه علاقات التعاون الثنائي وسبل مزيد تعزيزها وتنويعها، حيث تم تأكيد أهمية مزيد التنسيق حول عدد من المسائل الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.

- نورلاند يحذر من محاولة استبدال قيادة مصرف ليبيا المركزي «بالقوة»
- نبيل عمار: القمة بين الجزائر وتونس وليبيا بوصلة لتنمية المناطق الحدودية

وفي اليوم نفسه، بحث ريتشارد نورلاند مع محافظ مصرف ليبيا المركزي الصديق الكبير في تونس، التطورات الأخيرة بشأن «المركزي» والتهديدات المتزايدة التي تطال أمن المصرف وسلامة موظفيه وأنظمته.

وخلال اللقاء أكد المبعوث الخاص دعم بلاده الكامل لمصرف ليبيا المركزي تجاه تلك التهديدات والمحافظة على استقرار المصرف المركزي من أجل القيام بالدور المناط به على أكمل وجه.

ثاني لقاء بين نورلاند والكبير خلال 4 أيام
وهذا اللقاء هو الثاني الذي يجمع نورلاند والكبير خلال أربعة أيام، وذلك بعد اللقاء الأول الذي عقد في طرابلس الخميس الماضي، وناقش خلاله الطرفين «الحاجة الضرورية إلى اتفاق قائم على التوافق بشأن موازنة موحدة بين الشرق والغرب».

كما جاء تعليق السفير الأميركي مع وزير الخارجية التونسية في وقت أثار التحشيد العسكري من قوات «القيادة العامة» نحو مناطق جنوب غرب ليبيا قلقا غربيا من خرق اتفاق وقف إطلاق النار.