أبدى مجلس النواب «استغرابه من عدم فهم الحالة الليبية لدى بعض الأطراف الدولية التي لا ترى إلا مصالحها الضيقة»، رافضا الاتهامات التي وجهها مندوب السودان لدى الأمم المتحدة في مجلس الأمن بشأن تدخل أطراف ليبية في الصراع المسلح في السودان.

جاء موقف مجلس النواب في بيانه رقم (4) لسنة 2024 بشأن جلسة مجلس الأمن الدولي حول ليبيا في 19 يونيو الجاري الذي أصدرته اليوم الجمعة.

بعض الأطراف الدولية لا ترى إلا مصالحها الضيقة
وقال مجلس النواب إنه تابع جلسة مجلس الأمن بشأن ليبيا المنعقدة في 19 يونيو الجاري، وأنه «يبدي استغرابه من عدم فهم الحالة الليبية لدى بعض الأطراف الدولية التي لا ترى إلا مصالحها الضيقة».

- حكومة حماد ترفض اتهامات مندوب السودان بالأمم المتحدة لقوات خالد حفتر

وأضاف أنه «بعد تكليف ثمانية مبعوثين أمميين دوليين إلى ليبيا دون الوصول إلى أي خارطة تخرج ليبيا من أزمتها رغم أن مجلس النواب الليبي قد صادق على القوانين الانتخابية وفق مخرجات لجنة (6+6) التي نصت صراحة على تشكيل حكومة جديدة واحدة للإشراف على الانتخابات الرئاسية والبرلمانية خلال 240 يوما من منحها الثقة».

اتهامات السودان باطلة
وفي شأن منفصل، أعرب مجلس النواب «عن استغرابه» بشأن ما جاء في كلمة مندوب السودان لدى الأمم المتحدة أمام مجلس الأمن الدولي «الذي زج باسم ليبيا في الصراع المسلح بين الأشقاء السودانيين في الوقت الذي فتحت فيه ليبيا رغم أوضاعها الصعبة ذراعيها للإخوة الأشقاء السودانيين»، متسائلا: «فهل جزاء الإحسان إلا الإحسان».

وأكد مجلس النواب «أن هذه الاتهامات باطلة»، داعيا «الإخوة السودانيين إلى إعلاء صوت العقل»، مؤكدا أنه «على استعداد لفتح حوار بينهم في ليبيا حقنا للدماء والإصلاح بين الإخوة الأشقاء».

يأتي ذلك على خلفية استمرار الأزمة السياسية في ليبيا وعدم تقديم القائمة بأعمال رئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا ستيفاني خوري أي جديد للمساعدة في إعادة اطلاق العملية السياسية المتعثرة منذ تعذر إجراء الانتخابات في 2021.

كما يأتي البيان ردا على اتهام المندوب السوداني لدى الأمم المتحدة لإحدى الوحدات العسكرية التابعة للقيادة العامة بتقديم الدعم العسكري لقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو «حميدتي» الذي تتقاتل قواته مع القوات المسلحة السودانية بقيادة الفريق عبدالفتاح البرهان.