أكد وزير الخارجية التونسي نبيل عمار رفض بلاده للخيارات العسكرية، ولكل أشكال التدخُّل الخارجي في الشؤون الداخلية لليبيا، المباشر منها وغير المباشر.

جاء ذلك خلال الكلمة التي ألقاها عمار أمام الدورة الـ78 للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، حسبما ذكرت وزارة الخارجية التونسية، اليوم الأحد.

وجدد نبيل عمار في كلمته «تأكيد التزام تونس الثابت بمواصلة تقديم كل الدعم للأشقاء الليبيين ومساعدتهم على التوصُّل إلى تجاوز الخلافات»، وشدد على ضرورة «تحقيق تسوية سياسية عن طريق حوار ليبي - ليبي بمساعدة الأمم المتحدة، تعزز الوحدة الوطنية وتحفظ سيادة ليبيا واستقلالها».

- قوارب الصيد المزيفة القادمة من ليبيا بالواجهة.. خطة تونسية - إيطالية ضد مهربي البشر
- بالتزامن مع إجراءات ليبية على الحدود.. تونس تبلّغ الأمم المتحدة رفضها مغالطات حول الهجرة
- محادثات تونسية - أميركية حول الملف الليبي

وفي ملف الهجرة غير النظامية، انتقد ممثل الدبلوماسية التونسية ما وصفه بـ«الاستغلال السياسي والإعلامي» لما يتعرض له ضحايا الهجرة غير النظامية من معاناة لخدمة بعض الأچندات السياسية.

سبب تفاقم ظاهرة الهجرة
وشدد عمار على أن «تونس لن تقبل بالتوطين المبطن للمهاجرين غير النظاميين»، لافتًا إلى أن السبب في تفاقم ظاهرة الهجرة غير النظامية هو ضعف مستويات التنمية في الدول الأفريقية التي ينطلق منها المهاجرون غير النظاميين، إضافة إلى ما تشهده بعض الدول من حروب ونزاعات.

واحتضنت تونس عدة أطراف ليبية ضمن اللجنة العسكرية المشتركة «5+5» أو جولات حوار مهدت لتشكيل حكومة الوحدة الوطنية الموقتة والمجلس الرئاسي العام 2020، في سياق جهودها تحت رعاية الأمم المتحدة نحو دفع العملية السياسية لإجراء الانتخابات، إلا أن الخلافات بشأن القوانين الانتخابية نسفت الموعد الانتخابي الذي كان مقررًا في 24 ديسمبر 2021.