أعلنت شركة «إيني» الإيطالية، اليوم الخميس، إلغاء حالة القوة القاهرة في مناطق الاستكشاف «A وB» البرية، و«C» البحرية؛ حيث تملك الشركة حصة 42.5%، مع 42.5% لشركة «بريتش بتروليم» البريطانية، حسبما ذكرت وكالة «نوفا» الإيطالية للأنباء.

«إيني» أجرت تقييمًا للمخاطر الأمنية
وأضافت الوكالة أن إلغاء القوة القاهرة المفروضة في عام 2014، جاء بعد الانتهاء من تقييم المخاطر الأمنية من شركة «إيني»، للتحقق من الظروف الأمنية في المناطق التي سيجرى فيها تنفيذ برنامج الاستكشاف؛ حيث أسفر التقييم عن نتائج إيجابية.

وأوضحت أن الشركة المشتركة ستتمكن من استئناف الأنشطة المتوخاة تعاقديًّا في أحواض الاستكشاف، وبعضها قريب من محطات الغاز في الوفاء.

وأشارت الوكالة إلى أن حصة «إيني» تمثل 80% من إنتاج الغاز في ليبيا (1.6 مليار قدم مكعب قياسي في اليوم خلال العام 2022)، ما يجعلها المنتج الرائد للغاز في البلاد والمورد الرئيسي للسوق المحلية.

- «إيني» و«بي بي» و«سوناطراك» تخطر مؤسسة النفط رسميًّا برفع القوة القاهرة عن أنشطتها في ليبيا

أنشطة «إيني» في ليبيا
وتعمل الشركة في ليبيا منذ عام 1959 ولديها حاليًا محفظة كبيرة من الأصول في التنقيب والإنتاج والتطوير، ويجرى تشغيل أنشطة الإنتاج من خلال مشروع مليتة للنفط والغاز الذي تمتلك إيني 50% منه، بينما تمتلك المؤسسة الوطنية الليبية للنفط النصف الآخر، بإنتاج بلغ 165 ألف برميل من المكافئ النفطي يوميًّا في عام 2022.

وفي وقت سابق اليوم، أعلنت مؤسسة النفط إخطار شركات «إيني» الإيطالية و«بريتش بيتروليوم (بي بي)» البريطانية و«سوناطراك» الجزائرية، رسميًّا برفع القوة القاهرة عن أنشطتها في ليبيا.

وتأتي هذه الخطوة استجابةً لدعوة المؤسسة الوطنية للنفط التي أطلقتها في ديسمبر 2022، للشركات العالمية العاملة في مجال النفط والغاز والتي جرى معها توقيع اتفاقيات استكشاف ومقاسمة وإنتاج النفط والغاز في ليبيا إلى رفع القوة القاهرة المعلنة من طرفها.

وجدد مجلس إدارة المؤسسة الوطنية للنفط دعوته لباقي الشركات التي لم تشرع في رفع حالة القوة القاهرة في مناطقها بضرورة استئناف أنشطتها والتزاماتها التعاقدية، مؤكدًا أن «المؤسسة لن تتهاون في الحفاظ على المصالح الوطنية للدولة الليبية لتحقيق رؤيتها في استعادة ليبيا لدورها الريادي والفعال في مجال الطاقة».