أكد بول رومانوس محامي هانيبال القذافي، المحتجز في لبنان منذ أكثر من سبع سنوات، أن موكله بدأ إضرابًا عن الطعام في وقت سابق السبت، احتجاجا على اعتقاله دون محاكمة.

وقال رومانوس، في تصريح إلى «بوابة الوسط» من بيروت، السبت: «هانيبال يعاني أوضاعًا صحية سيئة تتدهور على نحو مستمر»، داعيا «كل الجهات المعنية بتحقيق العدالة، بما فيها الدولة الليبية، إلى تحمل مسؤوليتها، للإفراج عن نجل العقيد معمر القذافي، باعتباره مواطنًا ليبيًا».

وأوضح المحامي اللبناني أن هانيبال أخطر فريق دفاعه، صباح اليوم السبت، بقرار الإضراب عن الطعام، نافيًا علم فريق المحامين بنيته اتخاذ هذا القرار من قبل، وأن فريق الدفاع القانوني يتواصل معه كلما دعت الحاجة، مشيرًا إلى أن موكله يعاني آلاما في الظهر بسبب احتجازه في زنزانة صغيرة لسنوات دون أن يتمكن من الحركة أو ممارسة الرياضة، وقد خضع لأشعة تثبت ذلك.

مجلة فرنسية تكشف كواليس سجن هانيبال القذافي ودور سيف لإطلاقه
دومة يطالب بتقديم طلب إلى الجامعة العربية لتسلم هانيبال القذافي من لبنان
القضاء اللبناني يحكم ببراءة هانيبال القذافي من تهمة «تحقير القضاء»
هانيبال القذافي: جلود وراء خطف الإمام الصدر وكوسا انتحل شخصيته
 
هانيبال «متمسك» بالإضراب
أكد رومانوس أن موكله متمسك بالإضراب، وأن «كل السيناريوهات مفتوحة لإحقاق العدالة والإفراج عنه، بما فيها اللجوء إلى القضاء الدولي».

في وقت سابق السبت، صدر عن مكتب الوكيل القانوني لهانيبال القذافي بيان، قال فيه: «أعلنت إضرابي عن الطعام، وأُحمّل كل النتائج وكامل المسؤوليات للضالعين بتمادي الظلم»، مضيفا: «آن الأوان للإفراج عني بعد مرور أكثر من عشر سنوات على اعتقالي وسجني بسبب الادعاء ضدي بتهمة لم أقترفها».

وتساءل هانيبال القذافي في بيان أعلنه وكيله: «كيف يعقل في بلد القانون والحريات أن يجرى صرف النظر عن التعدي الصارخ على شرعة حقوق الإنسان؟ وكيف يعقل أن يٌترك شخص معتقل سياسيًا دون محاكمة عادلة طوال هذه السنوات؟».

خطف نجل العقيد القذافي في سورية قبل ثماني سنوات، ونقل إلى لبنان، وبعد الإفراج عنه جرى تسليمه للأمن اللبناني، لكن جرى توقيفه بعد ادعاء ضده على خلفية اختفاء الإمام موسى الصدر، والشيخ محمد يعقوب، وعباس بدر الدين في ليبيا العام 1978. 

ومنذ منتصف ديسمبر العام 2015، يقبع نجل القذافي رهن الاعتقال، إذ أصدر قاض لبناني مذكرة توقيف بحقه، بعدما وجه إليه تهمة «كتم معلومات» بقضية اختفاء موسى الصدر ورفيقيه.