طالب وفد من المنطقة الجنوبية المجلس الرئاسي بضرورة وضع آلية عمل واضحة لتنفيذ مشروع المصالحة الوطنية في البلاد، بحسب المكتب الإعلامي للمجلس الرئاسي.
جاء ذلك خلال لقاء عضو المجلس الرئاسي، عبدالله اللافي، صباح اليوم الأربعاء، في طرابلس، مع وفد ضم عمداء وأعيان ومشايخ فزان.
وقال المكتب الإعلامي للمجلس الرئاسي إن الاجتماع بحث الجهود المبذولة لتحقيق المصالحة الوطنية والتعايش السلمي بين كل المكونات الاجتماعية والثقافية في الجنوب.
واستعرض عمداء البلديات والأعيان والمشايخ مع اللافي العديد من المواضيع المتعلقة بتوفير الخدمات في مدن ومناطق الجنوب، وسبل حلحلة المشاكل والمعوقات التي تعيق تحسين الأوضاع المعيشية والخدمات.
وقال المكتب الإعلامي للمجلس الرئاسي إن الحاضرين أكدوا خلال اللقاء «أهمية وضع آلية عمل واضحة وبأسرع وقت، لتنفيذ مشروع المصالحة الوطنية وفق الثوابت الوطنية التي تحفظ سيادة الدولة».
- الملتقى التأسيسي لمفوضية المصالحة يؤكد ضرورة الاستمرار في المشروع لمعالجة أخطاء الماضي
- «الرئاسي» يهيب بكافة القوى الانخراط في مسارات المصالحة الوطنية لإخراج ليبيا من أزمتها
- المنفي يعلن تأسيس المفوضية العليا للمصالحة الوطنية
من جهته شدد اللافي على ضرورة أن تضطلع الحكومة من خلال ديوانها في الجنوب، وبالتنسيق مع كل الوزارات المعنية بتوفير الخدمات للمواطنين، مؤكدا حرص المجلس الرئاسي على إنجاح أي حوار بين أهل الجنوب، وتحت رعايته باعتباره السلطة الشرعية في البلاد.
واعتبر عضو المجلس الرئاسي أن «فرص تحقيق المصالحة في الجنوب كبيرة».
وأعلن المجلس الرئاسي، مطلع أبريل الماضي، تأسيس المفوضية العليا للمصالحة الوطنية، مؤكدا أنها ستكون «صرحا لجميع الليبيين وجبر الضرر وتحقيق العدالة فيما بينهم بما يكفله القانون»، وستتشكل من رئيس وستة أعضاء.
وأهاب المجلس بكل القوى السياسية والاجتماعية والنشطاء بمنظمات المجتمع المدني «الانخراط في مسارات المصالحة الوطنية لإنجاحها وإخراج ليبيا من أزمتها وتذليل الصعاب التي تعترض مسارات هذه المصالحة الوطنية»، مؤكدا أنها «لن تتحقق إلا بجهد وطني جامع».
تعليقات